وسط اجراءات أمنية مشددة، أسدلت أمس محكمة جنايات أم درمان وسط الستار على قضية اغتيال رجل الأعمال كمال نهار، بتوقيع حكم بالسجن 10 سنوات والدية الكاملة 40 ألف جنيه على زوجته المدانة الأولى «أميرة يوسف». وقضت المحكمة على المتهمين الثاني والثالث والرابع وهم: الغالي جبريل، ابراهيم مختار وعبد الله أبكر، بالاعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً. وقال القاضي عز الدين عبدالماجد في قراره إن قضية الاتهام تلخصت وقائعها في ان هناك علاقة غير شرعية بين زوجة القتيل والمتهم الرابع عبدالله أبكر، واتفقت معه على التخلص من زوجها على أن يأتي بشخصين لتنفيذ جريمة القتل وسرقة أمواله مقابل أجر مالي ، وان تكون مهمة الزوجة تسهيل عملية الدخول إلى المنزل يوم تنفيذ الجريمة. واضاف القاضي انه حسب الاتفاق المبرم بينهما اجرت الزوجة اتصالا هاتفيا مع المتهم الرابع وأخبرته بأن زوجها متواجد بالمنزل، وتركت باب المنزل مواربا لتمكن الجناة من الدخول، وبمجرد دخولهم إلى المنزل وجد المتهمان الثاني والثالث المجني عليه نائماً بالصالون وهجما عليه وكتما أنفاسه بعمامة، بينما اخذت الزوجة أطفالها الأربعة ودخلت غرفة مجاورة لمسرح الجريمة تراقب زوجها يصرخ ويقاوم المتهمين دون ان تحرك ساكنا لمساعدته، حتى لفظ أنفاسه غارقاً في دمائه. وقال القاضي انه بعد تنفيذ الجريمة خرجت الزوجة من المنزل تستنجد بالجيران وتصرخ بأن لصوصاً سطوا عليهم بالمنزل وقتلوا زوجها. وكان قد تم تدوين بلاغ بالحادث بقسم شرطة أم درمان وسط تحت المادة 130 القتل العمد، وبأخذ أقوالها بمحضر التحري انكرت، وبإعادة استجوابها أقرت بأنها هي التي دبرت قتل زوجها وأرشدت على بقية المتهمين الذين سجلوا اعترافا قضائيا، وبعد اكتمال التحريات أحيلوا إلى المحكمة التي قضت على زوجة القتيل بالسجن عشر سنوات والدية الكاملة وقدرها (40) ألف جنيه، وفقاً لنص المادة (45) من القانون الجنائي بعد مراعاة الظروف المخففة، وان المدانة لها أربعة أطفال قصر. وحكمت المحكمة على المتهمين الثلاثة بالاعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً. وأمر القاضي في نهاية قراره بإبادة المعروضات، وان ترفع أوراق القضية إلى محكمة الاستئناف.