بحث الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي، مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بجوبا امس، قرارات الحركة الشعبية الاخيرة بتعليق الحوار . وابلغت مصادر « الصحافة « ان لقاء سلفاكير وامبيكي استعرض قضايا ترتيبات مابعد الاستفتاء والقضايا العالقة على رأسها ابيي والحدود، واكدت ذات المصادر ان سلفاكير قدم احتجاجا رسمياً لقيام شريكه المؤتمر الوطني بدعم المليشيات المسلحة لبلبلة وزعزعة استقرار الجنوب، ودفع بالاسانيد التي تعضد ماذهب اليه بتعليق المفاوضات، واشارت المصادر الى ان امبيكي الذي عاد للخرطوم مساء امس سيلتقي اليوم بالرئيس عمر البشير ويعقد مؤتمراً صحفياً. الي ذلك دعت الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج»شركاء ايقاد» أمس، الى استئناف الحوار بين الخرطوم وجوبا المقطوع منذ السبت الماضي. وكان المسؤولون في جنوب السودان اعلنوا السبت تعليق الحوار مع الحكومة المركزية بعد اتهامها بإعداد مؤامرة لقلب النظام في الجنوب. واعربت كل من واشنطن واوسلو ولندن، التي رعت اتفاق السلام في السودان، عن «القلق العميق» داعية الى استئناف الحوار بين الطرفين. وقالت الدول الثلاث في بيان «في هذه الاوقات الحساسة، من المهم ان يواصل حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الحوار للتوصل الى اتفاق دائم حول المسائل الاقتصادية والسياسية والامنية». كما اعربت هذه الدول عن قلقها من اعمال العنف في منطقة ابيي المتنازع عليها. وفي السياق ذاته، عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه العميق من استمرار التوتر وأعمال العنف في منطقة أبيي، ودعا في بيان، قادة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لكبح المجتمعات المحلية في أبيي، وتنفيذ الإجراءات قصيرة الأمد التي تمت الموافقة عليها في كادقلي، مع إعطاء الأولوية لاستئناف وإنهاء المفاوضات حول أبيي. وأشار بيان الأممالمتحدة إلى زيادة الدوريات بالمنطقة والعمل مع الشركاء من أجل منع المزيد من التصعيد، كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن البعثة مُنعت بشكل مستمر من الدخول إلى مناطق النزاع، وناشد الأطراف بالسماح للبعثة بتقييم الوضع والاحتياجات الآنية في المنطقة.