دحض المؤتمر الوطني صحة الوثائق التي ابرزها وزير السلام في حكومة الجنوب باقان اموم، واستند عليها في ماساقه من اتهامات للحزب بدعم مليشيات متمردة على حكومة الجنوب والتخطيط للانقلاب عليها للاتيان بحكومة ( عملية ) لحكومة الشمال. ووصف بيان صادر عن امانة العلاقات السياسية بالحزب أمس اتهامات باقان ،بأنها اكاذيب واباطيل ظل يروج لها هو ومجموعته بوسائل «خسيسة من بينها التزوير والتلفيق من اجل الشحناء والبغضاء بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية واذكاء الصراع والخلاف والعودة للحرب» واشار البيان الذي احتوى على ست نقاط الى ان ذات الوثيقة التي عرضها باقان كدليل على تورط الوطني واثبات ماالصقه به من اتهامات ،سبق ان عرضها لاثبات اتصالات قام بها امين العلاقات السياسية بمخاطبة رؤساء المؤتمر الوطني بالولايات لمراقبة تلفونات بعض عضوية قيادات الحركة الشعبية، وتم فى ذات الحين نفي ماورد فيها. واشار البيان الى ان عرض باقان لذات الوثيقة الآن يأتي بغرض ممارسة المزيد من التضليل والكذب الضار. وقال البيان انه ليست هناك في المؤتمر الوطني امانة تسمى امانة الشؤون السياسية ( الامانة المختصة تسمى العلاقات السياسية والاتصال السياسي )،كما ان اوراق المؤتمر الوطني لا تحمل رمز صقر الجديان وهذا الرمز يخص الحكومة وليس الحزب. واوضح ان التوقيع الموجود بهذه الوثيقة لا يشبه ولو من قريب توقيع محمد المهدي مندور، وان نظام التواصل في المؤتمر الوطني مع الولايات يتم عبر امانة الاتصال التنظيمي، ورأى الوطني انه من ناحية بديهية وعقلية لا يعقل ان تنبه جهة حزبية شركات اجنبية لمراقبة المحادثات الهاتفية، ولا يمكن ان تنشئ لها محطة للرصد. وفي سياق متصل، دعا نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، دكتورنافع على نافع، الحركة الشعبية الى الكف عن ادعاءاتها الباطلة ضد حزبه والعمل من اجل مصلحة الجنوب وتنميته، مؤكداً ان الوطني لايزال يمد يده بيضاء للتعامل مع دولة الجنوب بالحسنى والحوار والشورى والديمقراطية. وأكد نافع لدى مخاطبته بقرية الدباسي بولاية النيل الابيض أمس اللقاء الجماهيري الحاشد للطرق الصوفية، بحضور والي الولاية يوسف الشنبلي ،ان المؤتمر الوطني يؤسس علاقاته ومواقفه الداخلية مع جميع القوى السياسية والخارجية على المبادىء والاخلاق والقيم التي يستمدها من العقيدة الاسلامية ، واشار الى ان العلاقات المتميزة مع دولة الجنوب ليست خوفا على البترول ولا خشية من قوة الدولة الجارة، بل ترتكز على اسس الاسلام التي تدعو لحسن المعاملة مع الجار.