سفّه المؤتمر الوطني ما وصفه بالوثيقة المفبركة المزعوم صدورها من أمانة العلاقات السياسية والتي استند عليها الأمين العام للحركة الشعبية في اتهاماته للحزب بدعم مليشيات متمردة على حكومة الجنوب، بينما أكد مساعد الرئيس السوداني حرص السودان على علاقة حسن جوار مع الجنوب. ووصف بيان صادر عن أمانة العلاقات السياسية بالحزب الثلاثاء ما يروج له باقان بأنه أكاذيب وأباطيل ظل يروج لها هو ومجموعته بوسائل خسيسة من بينها التزوير والتلفيق من أجل الشحناء والبغضاء بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وإزكاء الصراع والخلاف والعودة للحرب. وأشار البيان الذي احتوى على ست نقاط إلى أن ذات الوثيقة التي عرضها الأمين العام للحركة الشعبية كدليل على تورط الوطني وإثبات ما ألصقه به من اتهامات سبق أن عرضها لإثبات اتصالات قام بها أمين العلاقات السياسية بمخاطبة رؤساء المؤتمر الوطني بالولايات لمراقبة تلفونات بعض عضوية قيادات الحركة الشعبية وتم في ذات الحين نفي ما ورد فيها. علاقة حسن جوار وعلى ذات الصعيد، دعا مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب نافع علي نافع الحركة الشعبية للعمل من أجل مصلحة الجنوب وتنميته وأن تكف عن ادعاءاتها الباطلة ضد المؤتمر الوطني، وقال إننا نمد أيادينا بيضاء للتعامل مع دولة الجنوب بالحسنى والحوار والشورى والديمقراطية. وقال مخاطباً اللقاء الجماهيري الحاشد للطرق الصوفية بقرية الدباسي بولاية النيل الأبيض الثلاثاء، إن المؤتمر الوطني يؤسس علاقاته ومواقفه الداخلية مع جميع القوى السياسية والخارجية على المبادئ والأخلاق والقيم التي يستمدها من العقيدة الإسلامية، وأشار سيادته إلى أن العلاقات المتميزة مع دولة الجنوب ليست خوفاً على البترول ولا خشية من قوة الدولة الجارة بل ترتكز على أسس عقيدتنا الإسلامية التي تدعو لحسن المعاملة مع الجار. وأكد نافع أن العلاقات الخارجية تقوم على العزة والكرامة واحترام حقوق الإنسان ومناصرة الضعفاء ورفض الخنوع والانكسار للجبابرة والطغاة.