شرع البنك المركزي اعتبارا من أمس في ضخ المزيد من النقد الاجنبي للمصارف والصرافات وسط تفاؤل بتحسن في واردات النقد الاجنبي الى البلاد نتيجة لعدة عوامل أهمها ارتفاع اسعار البترول وتوظيف البنك المركزي لمنتجات البلاد من معدن الذهب في التغلب على شح النقد الاجنبي عبر تصدير مبيعاته من الذهب المحلي، وكذلك عبر شرائه لحصيلة صادر الذهب من الشركات المصدرة بواسطة البنوك التجارية. وقال المركزي ان تلك الاجراءات انعكست ايجابا على السعر التأشيري لصرف الدولار الذي بدأ في الانخفاض عقب توفير البنك المركزي لكميات اضافية من النقد الاجنبي للصرافات لمقابلة الدفعيات غير المنظورة، وكذلك المصارف لاستخدامها في استيراد سلع أخرى اضافة الى السلع الرئيسية التي كان يخصص لها وحدها النقد الاجنبي في الفترات السابقة. وكان البنك المركزي دخل منذ اشهر كمشتر في السوق المحلية للذهب ويعمل على بناء احتياطيات منه للاستفادة من تصديرها في توفير موارد للنقد الاجنبي، الى جانب ذلك اتخذ قرارا بشراء كافة حصائل صادر الذهب عبر البنوك التجارية مما أثر بشكل كبير في تكوين احتياطيات نقدية مريحة، سيما وان الذهب يتم تصديره عن طريق الدفع المقدم وهو ما يضمن الحصول على عائدات فورية من صادره.