شرع البنك المركزي أمس (الأربعاء) في ضخ المزيد من النقد الأجنبي للمصارف والصرافات، وذلك وسط تفاؤل بتحسن كبير في واردات النقد الأجنبي إلى البلاد. وعزا البنك ذلك إلى عدة عوامل تمثلت في ارتفاع أسعار البترول، وتوظيف المركزي لمنتجات البلاد من معدن الذهب في التغلب على شح النقد الأجنبي عبر تصدير مشترياته من الذهب المحلي، وكذلك عبر شرائه لحصيلة صادر الذهب من الشركات المصدرة بوساطة البنوك التجارية، وقال المركزي إن هذه العوامل انعكست إيجابياً على السعر التأشيري لصرف الدولار الذي بدأ في الانخفاض عقب توفيره كميات إضافية من النقد الأجنبي للصرافات لمقابلة الدفعيات غير المنظورة، وكذلك المصارف لاستخدامها في استيراد سلع أخرى، إضافة إلى السلع الرئيسية التي كان يخصص لها وحدها النقد الأجنبي في الفترات السابقة. وتشير (الأهرام اليوم) إلى أن السعر التأشيري للدولار يتوقع أن يسجل اليوم (الخميس) (2.8527) جنيه للدولار، والنطاق الأعلى للدولار (2.9383) جنيه، والأدنى (2.7671) وحافز الصادر (12.97%) فيما يتوقع أن يبلغ سعر شراء حصيلة صادر الذهب (3.3194) دولار، وبلغ سعر شراء الدولار ليوم أمس (الأربعاء) (2.8133) والبيع (2.8274) جنيه. وتشير (الأهرام اليوم) كذلك إلى أن البنك المركزي كان قد دخل منذ أشهر كمشتر في السوق المحلية للذهب ويعمل على بناء احتياطات منه للاستفادة من تصديرها في توفير موارد للنقد الأجنبي. إلى جانب ذلك اتخذ قراراً بشراء كافة حصائل صادر الذهب عبر البنوك التجارية مما أثر بشكل كبير في تكوين احتياطات نقدية مريحة لا سيما أن الذهب يتم تصديره عن طريق الدفع المقدم وهو ما يضمن الحصول على عائدات فورية من تصديره.