شرع بنك السودان المركزي اعتباراً من الأربعاء في ضخ المزيد من النقد الأجنبي للمصارف والصرافات، وسط تفاؤل بتحسن كبير في واردات النقد الأجنبي إلى البلاد، نتيجة لعدة عوامل أهمها ارتفاع أسعار البترول. إضافة إلى توظيف البنك المركزي لمنتجات البلاد من معدن الذهب، في التغلب على شح النقد الأجنبي عبر تصدير مبيعاته من الذهب المحلي، وكذلك عبر شرائه لحصيلة صادر الذهب من الشركات المصدرة بواسطة البنوك التجارية. وانعكس ذلك إيجاباً على السعر التأشيري لصرف الدولار الذي بدأ في الانخفاض عقب توفير البنك المركزي لكميات إضافية من النقد الأجنبي للصرافات، لمقابلة الدفعيات غير المنظورة، وكذلك المصارف لاستخدامها في استيراد سلع أخرى، إضافة إلى السلع الرئيسة التي كان يخصص لها وحدها النقد الأجنبي في الفترات السابقة. جدير بالذكر أن البنك المركزي دخل منذ أشهر كمشتر في السوق المحلية للذهب ويعمل على بناء احتياطيات منه للاستفادة من تصديرها في توفير موارد للنقد الأجنبي، وإلى جانب ذلك اتخذ قراراً بشراء كافة حصائل صادر الذهب عبر البنوك التجارية، مما أثر بشكل كبير في تكوين احتياطيات نقدية مريحة، سيما وأن الذهب يتم تصديره عن طريق الدفع المقدم وهو ما يضمن الحصول على عائدات فورية من صادره.