قال القيادي بحزب الامة القومي، مبارك الفاضل، ان حوار حزبه مع المؤتمرالوطني وصل الى نهاياته دون احراز تقدم في الاجندة المطروحة ،بسبب ما اسماه بتعنت الاخير والتمسك بالسلطة ورفض الحكومة القومية. وقال الفاضل في تصريح ل»الصحافة» انه لم تتبق سوى جلسة مباحثات واحدة بين الطرفين لاقرار موت الحوار اكلينكيا،» واضاف ان «الوطني «ركل طوق النجاة الذي قدمه له زعيم الحزب الصادق المهدي»، مشددا على ان التغيير اصبح مطلوبا بشدة في السودان لتوفر عوامله مثل الضائقة المعيشية وكبت الحريات ومآلات الانفصال . واوضح الفاضل ان هنالك درجات اختلاف بين حزبه السابق والحالي حول كيفية التعامل مع الحكومة، وقال نحن من جانبنا نرى عدم التفاوض مع الحزب الحاكم لجهة انه رافض لمبدأ التغيير او تبني منهج ملائم للحكم، بينما هنالك اعتقاد سائد لدى المهدي بأن هنالك بصيص امل في اقناعهم بقبول التغيير السلمي، لافتا الى ان حزبه سيتفرغ لرفع الروح المعنوية لجماهيره للاطلاع بمسؤولياتها للمرحلة القادمة ،واكد ان جماهير حزبه كانت رافضة للحوار بيد انها ارتضت بذلك نزولا عن رغبة المهدي . وحول خلافات المعارضة التي طفت اخيرا، وصف الفاضل بعض القوى داخل التحالف «بالمستعجلين « لاحداث التغيير دون وضع خطة لازمة لذلك، وكشف ان الترابي اقترح في اجتماع لرؤوساء الاحزاب التأم في ديسمبر الماضي ضرورة الرجوع لمؤسسات الحزب للبحث في تفاصيل ماتم الاجماع حوله بإسقاط النظام، ومن ثم العودة لاقرار ماتم داخل المؤسسات الحزبية وتغليب الخيارات التي اقرتها القواعد . واضاف «اعتقد انها كانت رؤية صائبة من الترابي بيد ان هنالك الآن تيارات تريد تعميم رؤيتها على الجميع دون ان تبين ملامح التغيير وادواتها « وقال ان هنالك اتفاق على التعبئة والتظاهر ولكن لاتوجد خطة مشتركة لادارة الازمة.