*رفض نيل الحصاحيصا الفوز بعد أن فرط فى تقدمه بهدف السبق حيث لم يعمل على المحافظة عليه ومنح الفريق الجابونى الفرصة فى أن يعدل النتيجة سريعا وبرغم وجود العديد من المبررات لإخفاقه فى الحصول على نقاط المباراة إلا أن النيل كان بإمكانه أن يخرج فائزا. *وقبل التعليق على المباراة لا بد أن نسأل فهل إستاد الحصاحيصا يمكن أن يكون أسوأ من إستاد مدنى الذى شهدناه أمس الأول والذى لا فرق بينه وبين ( أى من حواشات مشروع الجزيرة ) وفى تقديرنا أن إستاد مدنى بشكله الحالى هو نقطة سوداء تحسب ليس على مدينة مدنى فقط ولا ولاية الجزيرة بل هو إساءة لكرة القدم ليس فى السودان فحسب بل فى كل بلاد الدنيا وإن جاز لنا أن نصفه فنقول إنه ( أسوأ وأقبح ) ملعب فى العالم ولا يمكن أن يكون هذا الملعب عنوانا لمدينة مدنى والتى عرف أهلها بحبهم لكرة القدم وإنتاجها لجحافل اللاعبين وكان لها يوم من الأيام صولات وجولات وهى من المدن التى عرفت كرة القدم مبكرا *واضح أن القائمين على أمر ولاية الجزيرة لا يعيرون الرياضة إهتماما ولايعرفون مغازيها ومعانيها وأقصد هنا حكومة الولاية على رأسها البروف المجاهد الزبير بشير طه والى الولاية .و من المهم أن يعلم السيد والى ولاية الجزيرة أن شريحة الرياضيين تمثل الأغلبية وان الرياضة ليست ( لعبا ولهوا ) ولا هى محل إهتمام العاطلين ونرجو أن يتكرم رموز الرياضة فى الجزيرة بتقديم تقرير واف للسيد الوالى عن الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص وماذا يعنى الإهتمام بها أو إهمالها وبالضرورة أن يعرف الوالى المجاهد أن إستاد مدنى تم تصنيفه على أساس أنه غير صالح ولا لائق كما قال عنه المراقبون والحكام والمدربون واللاعبون الأفارقة إبان فعاليات البطولة الأفريقية التى إستضافت مدنى إحدى مجموعاتها وما كانت تستحق لأنها لا تملك العنصر الرئيسى لممارسة اللعبة وقد منحت هذا الشرف مجاملة وليعلم السيد الوالى أن مدينة مدنى تعيش على تاريخها الرياضى ولا حاضر لها وإن كان فهو أسود بسبب إهمال الذين يتولون أمر هذه الولاية حكاما وولاة ووزراء وإن كان هناك حساب وعقاب شعبى أو رسمى فإن حكومة هذه الولاية تستحق أن يتم إستجوابها والتحقيق معها بسبب إفتقادها للبنية الأساسية و عدم معرفتها لأدوار الرياضة الإستراتيجية وعدم تقديرها للرياضيين بالجزيرة ( نحن منها موطنا وإنتماء وولاء) *نرجو ان يقف والى الجزيرة على المجهودات الخرافية التى بذلها أمثاله ( فى الخرطوم والبحر الأحمر ونهر النيل ) ونتمنى أن تقوده الظروف ليشاهد جمال إستادات الخرطوم وبورتسودان وشندى وماقدمه الولاة ( الدكتور عبدالرحمن الخضر والفريق الهادى عبدالله والأستاذ محمد طاهر إيلا ) علما به ان جميعهم ولاة وفى حكومة واحدة ولكن يبدو أن الفرق فى الجدية ومعرفة الرياضة والإهتمام بها *وإن كان لنا ما نختم به فنقول إن ملعب إستاد مدنى أقرب لان يكون (حواشة) منها لملعب *أعود للحديث عن مباراة النيل الحصاحيصا وأرى أنها تستحق أن نطلق عليها مباراة الكرة الهوائية ولا نكون من المخطئين إن قلنا أن الزمن الذى قضته الكرة وهى طائرة يعادل أضعاف الزمن الذى كانت فيه على الأرض خاصة من لاعبى النيل والذين كانوا كالذين يتعلمون اللعب أو أنهم يلعبون لأول مرة فلا تنظيم ولا تركيز لا ضغط ولا جماعية حركة خاطئة تمريرات عشوائية غياب للجماعية ولا أثر للإنسجام أو التفاهم والغريب أن ذلك يحدث فى وجود مدرب للفريق والاغرب أن النيل ظل يتدرب وقالوا إنه أقام فترة إعدادية ولكن لم نرَ أثرا لذلك أمس الأول ولا ندرى ماذا يقول الأخ محمد الطيب عن فريقه والذى فشل نجومه منذ بداية المباراة وحتى نهايتها فى أن يتبادلوا الكرة بينهم أربع تمريرات متتالية ( دى كورة جديدة لنج )ونسأل هل كرة القدم تلعب هكذا ؟؟؟؟؟ *قد نجد العذر للاعبى النيل بحكم حداثتهم وإفتقادهم للخبرة وجهلهم بخبايا وطبيعة مثل هذه المباريات بحكم أنها المرة الأولى التى يلعبون فيها أمام فريق أجنبى ولكن كنا نتمنى أن نجد الحد الأدنى من المردود ولكن !!!!!!!! *ويبقى الأمل كبيرا ولا نستبعد ان يخرج ( تماسيح الحصاحيصا ) بنتيجة إيجابية فى لقاء الرد وهذا ليس مستحيلا وقد يبدو صعبا لكن فى كرة القدم ( كل شى جائز) مع الهلال سيؤدى الهلال مساء اليوم مباراته الأولى فى مشواره الأفريقى أمام كالا بطل الجابون وبداية نقول إن نتيجة مباراة الأمس بين المريخ وإنتر كلوب ( أيا كانت ) سيكون أثرها موجودا فى لقاء اليوم خاصة وأن منافسى الفريقين من دولة واحدة بالتالى فإن نتيجتها ستشكل دافعا لهما خاصة الهلال فهو سيكون مطالبا بتحقيق نتيجة أفضل من التى سيخرج بها المريخ ( إن كانت فوزا أو غيره ) وهذا فى حد ذاته يعتبر سلاحاً ( ذو حدين ) من شأنه أن يشكل دافعا إضافيا وأيضا ضغطا نفسيا ليس على القاعدة الجماهيرية فقط بل يمتد للاعبين. *نرجو أن يتوفق الهلال اليوم ونتمى أن يكون المريخ قد أسعد قاعدته أمس بنصر عريض .