*نجح المريخ فى أن يخرج بنتيجة تعتبر بكل المقاييس جيدة و (مريحة) فى نظام البطولة الأفريقية للأندية ( حيث اللعب بنظام الذهاب والإياب ) إذ أن المنافس يحتاج لأن يحرز ثلاثة أهداف ليعوضها أو يحقق مثلها وبعدها يحتكم الطرفان لضربات الجزاء الترجيحية بمعنى أن معادلة خسارة بهدفين فى مثل هذه المراحل يعتبر أمرا صعبا ولكنه بالطبع ليس ( مستحيلا ) *وبرغم جودة الفوز الذى تحقق إلا أن المريخ كان بإمكانه أن يخرج متفوقا بضعف هذه النتيجة لولا سوء الطالع الذى لازم لاعبه هنو فى الكرة التى حولها لداخل مرمى إنتر كلوب فى غياب حارسه ولكنها إرتدت من العارضة ( العارض ) ورأسية ساكواها التى أخرجها الحارس بإعجوبة وتهديفة العجب المباغتة القوية وأخرى من (مصعب) تأخر فى ترجمتها ولجأ للتمثيل بدلا من التنفيذ وقبلها وجد (هنو) سانحة عقب هدفه الأول. *وبقراءة لأداء المريخ فى الشوط الأول فبرغم أنه كان مسيطرا على الكرة والمساحة الأكبر من الملعب إلا أن الفعالية كانت ليس فى المستوى المطلوب والسبب غياب اللاعب الذى يجيد ( تنظيم وتهدئة وتنويع وصناعة ) اللعب خصوصا بعد أن وضح فشل الثنائى الباشا وساكواها فى القيام بهذا الدور لإفتقادهما للصفات المطلوبة وقد وضح جليا ان الزامبى ساكواها لايعرف مهام لاعب الوسط وحتى أحمد الباشا لم يكن فى يومه ولعب بروح ضعيفة وبطريقة خالية تماما من الهمة والحماس وقوة الدافع ومعهما مصعب عمر والذى كان تائها منذ بداية المباراة وحتى لحظة إستبداله ولم يفعل سوى التهديفة التى اطلقها وإرتدت من الحارس وأحرز منها هنو الهدف الأول *فى الشوط الثانى تلألأ المريخ وتوهج وقدما عرضا ( غير عاديا ) إذ أن أداءه نموذجيا تجسدت فيه كل جماليات اللعبة ومتعتها حيث طبق كافة مبادئ اللعب الحديث والشيق ( سرعة فى الإيقاع - اللعب باللمسة الواحدة - الجماعية - إستغلال أمثل للمهارة - سيطرة - إنتشار صحيح - لا مركزية - هجوم مستمرو منظم كل الزوايا والعمق - تبادل مراكز - تصويب نحو المرمى - فعالية زائدة من الأطراف - حركة مستمرة - إستحواز كامل على الكرة وعدم التفريط فيها - ضغط مستمر - بحث متواصل عن مداخل وثغرات فى دفاع الخصم - وجدية وإصرار على الوصول للشباك الأنغولية ) فقد إرتدى كل شبر فى الملعب اللونين الأحمر والأصفر وتحول المستطيل الأخضر إلى بركان يغلى وكان المنظر قمة (المتعة والجمال ) وهذا ما جعل الكثيرين يشبهون المريخ والطريقة الساحرة التى لعب بها بفريق برشلونة الأسبانى حيث أطلق عليه البعض لقب ( برشلونة أفريقيا ) وكان بالفعل المريخ رائعا كل ذلك بفضل مهارة الكابتن فيصل العجب والذى أجاد القيام بدور المايسترو على أكمل وجه حيث كان لدخوله الأثر الكبير فى أن تتحول كل مجريات المباراة لصالح الأحمر فقد أحسن قيادة زملائه وشكل خطرا عل الخصم ومصدر قوة إضافية فى المريخ وأحرز هدفاً من تصويبة تفوق فى قوة إنطلاقتها القذائف التى تخرجها المدافع ( ما شاء الله ) *وأخيرا نقول إن فوز المريخ الذى حققه يعتبر جيدا ولكنه لا يعنى تأهل المريخ لدور ال ( 16 ) فى البطولة ويجب أن لا ننسى أن هناك مباراة ثانية ستقام بأنغولا ولن تكون سهلة وعلى الجهاز الفنى واللاعبين أن يضعوا كافة الإحتمالات * فى سطور *سبق وأن قلنا إنه لا غنى للمريخ عن العجب ويجب أن يقتنع كابتن حسام البدرى بهذه الحقيقة *الثنائى مصعب عمر وأحمد الباشا كانا الأقل مردودا من بين زملائهم ولم يقدما شيئا يمكن الإشارة إليه ووضح أن مستواهما فى تراجع مستمر منذ بداية الدورى الممتاز غير ذلك فهما يلعبان بطريقة باردة خالية من الشراسة والقوة والروح القتالية ويحسب علي أى منهما عدم القدرة على تطبيق الضغط ولا حتى إستخلاص الكرة من الخصم . *ساكواها أصبح يميل للعب الإستعراضى السلبى وفقد خاصيته كهداف *سفارى لم يكن هو سفارى خاصة فى الشوط الأول ولا ندرى سبب إهتزازه خصوصا وأنه يلعب بجوار مدافع معلم هو ( باسكال ) ومن خلفه حارس أفريقيا الأول *كلتشى بدأ رحلة العودة *فى تقديرى أن اللاعب محمد المقدم أفيد بكثير من مصعب عمر *إن كانت هناك مشكلة فى وسط المريخ فهى مصطنعة ففى وجود العجب مفترض أن لا تكون أزمة وأرى أن الحل الجذرى فى عودة راجى للملاعب *خمسة وأربعون ألف متفرج شهدوا مباراة أمس الأول من داخل الإستاد ( رقم قياسى جديد يحسب للمريخ ).