الزائر لمدينة سنار كبرى مدن ولاية سنار يلاحظ من الساعات الاولى لتجوله بين سوق المدينة واحيائها ان ابرز هموم وقضايا السكان تتمحور فى سوء الاوضاع المعيشيه وتردى الخدمات(الماء والنظافه) وبشكل اكبر انقطاع المياه عن منازل المواطنين لتغدو هما جديدا يضاف الى جملة المنغصات التى يعانى منها السكان فى المحليه المثقله بالهموم والمشاكل فضلا عن ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشه التى يكتوى بنارها الجميع . من جديد تطل ازمة المياه فى سنار برأسها ويصل سعر برميل الماء لاكثر من 10جنيهات وذلك بعد فترة هدوء نسبيه خلال عدة اشهر ومعها خفت بريق الاحتجاجات التى كانت تشهدها معظم الاحياء ،لكن ايادى خفيه ربما ازعجها الهدوء النسبى والاستقرار فى الامداد المائى فآثروا العوده بالاجواء الى المربع الاول وتذكير الناس بالازمه من خلال قطع المياه عن بعض الاحياء(القلعات) ووجودها فى احياء اخرى وهو ماولد حالة سخط كبيرة لدى المواطنين مضافا اليه الدور السلبى للمجلس التشريعى المحلى الذى يبدو انه بمنأى عن معاناة الناس وهمومهم فى ظل انشغال اعضائه بالمرتب والامتيازات لذا ارجو تبنى قرار بايقاف رواتب اعضاء المجلس التشريعى لان المحليه محتاجه للمال فى الخدمات وليس للتعاقدات الخاصه ولكى يخدم الناس انفسهم وان كان هناك من يستحق عونا فنرجو توجيهه لديوان الزكاه او صناديق التأمين والرعايه ..فليس من المعقول ان لاترصد مبالغ لاصلاح شبكة المياه وتنفيذ المشروعات وتصرف على اعضاء المجلس التشريعى البالغ عددهم 28فردا ...ولعل الاكثر ايلاما منظر المياه المتدفقه فى الطرقات والشوارع وما تسببه من امراض واوبئه اضافه الى انها تكتم انفاس الناس بالروائح الكريهه وتحاصرهم يشاركها الاوساخ والقاذورات وهى مشاهد معتاده بل كما يردد البعض انها صارت جزءا ومعلما من معالم المدينه نظرا لطول فترة بقائها دون معالجه ..ويقينى انه لا احد من المسؤولين فى المحليه رغم كثرة عددهم وقلة حركتهم قادر على تبرير التغاضى المريب والصمت المخزى لسوء الاوضاع الخدميه فى المحليه وشرح الاسباب التى حالت دون تنفيذ مشاريع النظافه والمجارى والصرف الصحى ومنع الاكياس بالرغم من دعم الوالى لهذه الحملات بمبلغ خمسين الف جنيه وتكوين لجنة الصحه بقطاع المدينه الذى يترأسه الاستاذ كمال نور الدين الذى ما انفك عن الاشادة بدور المدير التنفيذى..فلم لم تبذل الجهود اللازمه لهذا العمل ومن المسؤول عن احباط المواطن الذى تفاعل مع هذا العمل ؟ الى جانب غلاء الاسعار الذى يجلد ظهور الكثيرين والتى تعامل معها جمال موسى نصر الدين رئيس اتحاد اصحاب العمل بالولايه بإنشاء مجمعات استهلاكيه ،وصار كالطبيب الذى يحارب اكل عيشه بمكافحته للمرض فلا يعقل ان يقف الاتحاد ضد منسوبيه واعضائه إن مصالحهم تضررت واسواقهم كسدت ..