الارتفاع الجنوني لاسعار الذهب في بورصة الاسواق العالمية ادي الي زيادة الطلب علي المشغولات الفضية مثل الاساور والخواتم والاكسسوارات بصورة عامة وترتبط الفضة بالاعتقادات الاجتماعية وبعض العادات المتعلقة بالتفاؤل والتشاؤم او ما يعرف بالسبر المعروف عند القبائل النيلية التي تعتقد بان الفضة تحمي من العوارض. للتعرف علي عالم الفضة دلفنا الي دكان الحاج عثمان المتخصص في صناعة المشغولات الفضية والذي كان يعكف علي صهر كمية من الفضة لتجهيز بعض المشغولات لزبائنه، حينما سألناه عن كيفية معرفته للخام الاصلي،قال: كلما كان لون الفضة فاتحا ولامعا فيدل على جودتها ونقائها وارتفاع عيارها وعلى العكس اذا كان لونها داكنا وغير لامع يعني ذلك ان بها نسبة نحاس عالية ، وهكذا يعرف المشتري الجودة بمجرد النظر ، وفي الفترة الاخيرة ازداد الطلب والاقبال خاصة للمشغولات النسائية و تحظي التشكيلات الجديدة باهتمام الشباب و يفضل البعض التشكيلات القديمة . السودانيون يركزون على الفضة البراقة اللامعة فيما يميل الأجانب والسياح الي اغتناء المشغولات اليدوية ذات التصاميم الدقيقة. وعن الاسعار يقول انها في متناول يد الجميع وتختلف وفقا لنوع العيار والوزن ويزدهر سوق الفضة في مواسم الاعياد .