سواكن هى بوابة السودان من وإلى المملكة العربيه السعوديه ويتم ذلك التعامل عبر ميناء دقنه. وفي الاعوام الاخيرة تصاعدت شكاوى المغتربين وباتت تأخذ مساحات واسعه من خلال حكاويهم في الاماكن العامه يتحدثون عما يلاقونه من معاناة بسبب تقصير الجهات المسئوله في الميناء من موانئ و جمارك .(الصحافة) زارت ميناء دقنه لنقل ما يدور من وقائع يعايشها المغتربون عن قرب كان اول المناظر مشهد الاسر في وضع اشبه مايكون بالمستشفيات بالاضافة الى عدد من العتاله وضباط وافراد الجمارك ووسط ذلك الزخم التقينا باحد المغتربين أحمد الحاج والذي تحدث قائلا انه ظل بالسعوديه قرابه العشرة أعوام وكان يمني النفس بتغيير طال البلاد غير انه تأسف منذ وصوله صاله ميناء دقنه واكد بان السودان يحتاج للكثير من اجل التغيير.وقال الحاج : ( وصلت قبل ثلاثة ايام من السعوديه وجدت كل ممتلكاتي باستثناء شنطه واحدة تحتوي كل احتياجاتي الخاصه وللاسف كل من اوجه له السؤال عنها من منسوبي الجمارك والشركة التي جئت عبرها يتهرب من الاجابة ومازلت ابحث عنها حتى الآن) . وختم احمد الحاج حديثه بان الميناء تحتاج الى اعاده ترتيب وتنظيم . ومن الاشياء اللافتة بالميناء وجود عدد من المغتربين طال غيابهم عن السودان ولما كان التغيير قد طال الاوراق الماليه فقد كانت تلك احدى مسببات التوتر في كثير من الاحيان. اثناء تجول الصحافة داخل الصاله اذ بأحد المغتربين يشتبك مع احد من العتالة لان الاخير طلب مبلغ 200 جنيه نظير ما قام به من اعمال عتالة ما اثار غضب المغترب الذي رأى ان العتالي قد شطح كثيرا فرفض دفع المبلغ لان المسافه لاتتعدي ال(الكيلو) الي ان جاء احد افراد القوات النظامية وقال للمغترب هذا هو الوضع في السودان . (س.ع.م) مسؤول بالصالة قال بان الجهة المسؤولة من هولاء المغتربين هي جهاز شئون المغتربين واعترف المسؤول بان بعض الجهات المسؤولة تتعامل بقسوة مع المواطنين غير انه عاد للقول انها الإجراءات والقوانين. غادرنا ميناء دقنة وسواكن المدينه متجهين الي بورتسودان وفي الطريق لاحظنا مجموعة من النساء والاطفال القادمين من السعودية وقد تم ايقافهم في نقطة مكافحة التهريب جلوسا في الشمس ومن بينهم تحدثت فاطمة محمد «للصحافة» قائلة : ( في السعودية النساء يجدن الاحترام والتقدير وها نحن نفقد ذلك الاحترام في وطننا السودان ..والمؤسف في الامر ان اجراءاتنا مكتملة داخل الميناء ووحدة مكافحة التهريب هي احدي الوحدات التي تتبع للجمارك فلماذا يوقفونا في هذه الشمس الحارقة وخاصة نحن نساء ومعنا اطفال ؟) احدي السيدات قالت ان الصالة علي ايام العقيد صالح محمود كانت تمتاز بشئ جميل فقد كان يهتم بالعجزة والنساء غير ان الرجل نقل الي جهة اخري . وهنا لابد لنا من الاشادة بالجهات الامنية داخل الصالة خاصة ادارة المباحث المركزية ممثلة في العقيد الهمام خالد قناوي ومكتبهم داخل الصالة بقيادة الملازم اسامة والرقيب محجوب والتي لايهدأ لهم بال الي بعد ان يعود هولاء المغتربون الي ولاياتهم سالمين غانمين .