الصدفة وحدها كانت وراء اكتشافنا لتغير شكل سوق كوستي المركزي والذي كان يعرف باسم (المَلَجَة ) من الرواكيب الى المباني الثابتة من البلوكات والزنك الامريكي وذلك عندما سألت مرافقي عن تلك المباني وقال لي انها سوق كوستي المركزي الجديد . وفي اثناء تجوالنا في السوق المركزي التقينا رئيس اتحاد الخضر والفاكهة موسى الخضر وقال لنا « كانت مساحة السوق قبل الترفيع حوالي تسعة آلاف متر وعدد الدكاكين 164 دكان اجمالي و3 مساطب وارد لكنها كانت مكشوفة وغير مغلقة وكانت مساحة الدكان 6 متر والآن زادت مساحة السوق المركزي وصارت 16ألف متر وبلغ عدد محلات الاجمالي 286 دكان سعة الدكان 20 متر وبلغ عدد دكاكين القطاعي 150 دكان مساحته 6 متر. ويواصل حديثه عن مكونات السوق « السوق المركزي به جزارة لحمة بسعة 22 مسطبة داخل الجزارة وجزارة السمك تتكون من 12 مسطبة وهناك جملون للفسيخ سعته 20 مسطبة وهناك جملونان يحتويان على 22 دكاناً مخصصاً لبيع القهوة والشاي تديره نساء و6 دكاكين لبيع الكسرة وكافتريا كبيرة وحمامات في اتجاه الجنوب والشمال و3 جملون كبير بمساحة 375 متر لكل جملون وذلك لواردات السوق من الخضر ، ويستطرد موسى في الحديث عملنا 3 مكاتب لادارة السوق من قبل المحلية ومكتب واحد لاتحاد الخضر ويتميز السوق المركزي بان له 4 ابواب كبيرة مساحة الباب 10 أمتار منه 3 ابواب دخول وواحد للخروج وهناك مسجد مؤثث «. وعن تكلفة بناء السوق المركزي يقول موسى الخضر « السوق المركزي دخل في تعاقد مع شركة حريز بتكلفة مليون وثلاثمائة وعشرين ألف جنيه بمشاركة ودعم من محلية كوستي واكتمل كل العمل الانشائي ويعمل السوق بحوالي 80 % من سعته التصميمية « . وعن واردات السوق من الخضروات يقول رئيس الاتحاد « النيل الابيض ولاية تقع وسط السودان وهي تجمع الجهات الاربع في موسم الخريف عندما يكون البطيخ في اوج انتاجيته وبالتالي يصبح الاكثر مبيعا ومكتب التحصيل المحلي تحصل على 300 مليون خلال شهرين ومتوسط الدخل الآن 80 مليون للمحلية و100 مليون للولاية. اما الآن فالطماطم هي الاكثر قوة من الناحية الشرائية وتورد من جنوب الولاية والبطاطس من الخرطوم والبامية من الجزيرة والقرع من غرب الولاية بينما باقي الخضر مثل العجور والبصل وغيرها من محلية كوستي «. وعن وضع سوق كوستي المركزي مقارنة مع باقي الاسواق في السودان يذكر موسى « من ناحية سعة المكان ومن الناحية الجمالية والصحية هو الاول ومن ناحية المبيعات يحتل المركز الثاني والسبب هو قلة الكثافة السكانية للولاية مقارنة مع الخرطوم وسوق كوستي يمتاز بسعة فى الداخل والممرات الداخلية اذ تبلغ مساحة الشارع داخل السوق 8 أمتار لكن السوق يحتاج الى سفلتة الشوارع الداخلية وندعو السلطات الى التجاوب مع هذا المطلب للحفاظ على جمالية وصحة وتم افتتاح السوق علي يد معتمد كوستي دكتور أبو عبيدة العراقي .