علمت «الصحافة» ان وفد الوساطة الافريقية برئاسة ثامبو امبيكي سيتوجه الى جوبا مطلع الاسبوع المقبل للتشاور مع الحركة الشعبية لاعادة الشريكين للتفاوض حول القضايا العالقة وترتيبات ما بعد الاستفتاء. بينما قال رئيس ادارية ابيي دينق اروب ان الرئاسة حجبت اموال التسيير منذ ديسبمر الماضي والبالغة 500 الف جنيه شهريا، ووصف القرار بالتعسفي واحتج على تجميد ما يقارب التسعة ملايين جنيه عبارة عن نصيب الدينكا نقوك من بترول المنطقة بينما منحت قبيلة المسيرية حقوقها. وابلغت مصادر، «الصحافة « ان الوفد الافريقي سيصل جوبا غدا السبت او بعد غد للتشاور مع قادة الحركة لاستئناف المفاوضات بين الشريكين بالتئام اجتماعات اللجنة السياسية العليا برئاسة باقان اموم وصلاح عبد الله «قوش». واكدت المصادر ان امبيكي سيطرح في اول اجتماع للجنة السياسية العليا مقترحا جديدا لحل ازمة ابيي نهائيا، للنقاش حوله ورفعه لاجتماع الرئاسة للتقرير بشأنه، ورجحت ان يعلن الشريكان الخميس المقبل في حال قبول مقترح امبيكي انهاء ازمة ابيي. وذكرت ذات المصادر ان مقترح ابيي الذي سيدفع به سيحظى بمساندة دولية، وقالت انه سيمثل حلا وسطا يوافق بين رغبات الشريكين لكنها توقعت تحفظ الشريكين عليه في بعض جوانبه، وقطعت بأن المجتمع الدولي مصمم على ان يضغط عليهما للقبول به. في السياق ذاته، قال رئيس ادارية ابيي دينق اروب ل»الصحافة» ان جميع تحركاته في الخرطوم فيما يتعلق بميزانية ابيي وفك المتأخرات بالنسبة للمبالغ المجمدة من نصيب الدينكا نقوك في البترول والتي تقارب التسعة ملايين جنية باءت بالفشل، واكد ان الرئاسة تستغل 11 عربة تم شراؤها للادارية واعتبر قرار الرئاسة بتجميد اموال البترول جزءا من تخوفاتها من ان تنفق في عمليات التسليح، بينما المسيرية يأخذون نصيبهم، وقال ان الادارية منذ ديسمبر من العام الماضي وحتى الان لم تستلم ميزانية التسيير التي كانت تقدر ب500 الف جنيه شهريا، واكد انها شهريا تعاني من عجز في المرتبات بمبلغ 300 الف جنيه.