حذَّر نائب وزير خارجية النرويج، اسبين بارت، من أن منطقة أبيي ستتحول إلى نزاع سرطاني دولي بين شمال وجنوب السودان، وأنه يجب حسم هذه القضية قبل انفصال الجنوب في يوليو المقبل. وقال اسبين بارت ايدي، لرويترز خلال زيارة للخرطوم: «سيكون لصراع محلي تذكيه قوى خارجية تأثير سلبي للغاية على كل شيء يسير بشكل جيد، ولذلك أبيي ستكون سرطانا في النصف تعاني منه كل الأطراف»، وأضاف «هذا شيء مثير للقلق جدا إذا لم يتم الاتفاق قبل التاسع من يوليو على الحدود غير المحسومة إلى الآن، موقفنا الأساسي هو ضرورة حسم هذه المسألة». وتشكل النرويج والولايات المتحدة وبريطانيا مجموعة ثلاثية (ترويكا) ضامنة لاتفاق السلام ،كما تلعب النرويج دورا استشاريا بارزا في قطاع النفط السوداني. وذكر ايدي أنه إذا لم يتم حسم المسألة ستتحول أبيي إلى نزاع دولي يتطلب وساطة دولية، مما سيوتر العلاقات بين جارتي المستقبل حين يتحول جنوب السودان إلى دولة ناشئة في القارة الإفريقية. وكشف إيدي بأن النرويج نصحت جنوب السودان باستخدام خطوط انابيب النفط الموجودة في الشمال بدلا من الإصرار على مد خطوط جديدة ومصاف بعد الانفصال. فى السياق ذاته، دعا وزير الدولة بالنفط، علي أحمد عثمان، الى ضرورة التعاون بين الشمال والجنوب لمدة لا تقل عن خمس سنوات في مجال النفط، مبينا ان انشاء خطوط انابيب جديدة لنقل نفط الجنوب عبر موانئ اخرى ليس بالامر السهل، خاصة وان حكومة الجنوب تعتمد على النفط بنسبة تصل الى 98%، الامر الذى يكلف الدولة الوليدة مبالغ كبيرة. واشار عثمان الى وضع ترتيبات لزيادة انتاج الحقول بالشمال والتى تصل حاليا الى 115 الف برميل في اليوم، وتوقع ان يصل الانتاج بنهاية العام المقبل الى 200 الف برميل يوميا، مؤكدا وجود امكانات اخرى تعمل على تعويض الفاقد من النفط تتمثل فى الذهب والثروات الزراعية والحيوانية والاسمنت.