نصحت دولة النرويج، جنوب السودان، باستخدام خطوط أنابيب النفط الموجودة في الشمال بدلاً من الإصرار على مدّ خطوط جديدة ومصاف بعد الانفصال، كما حذرت من أن بلدة أبيي ستكون نزاعاً سرطانياً إذا لم تحسم باكراً. وقال نائب وزير خارجية النرويج اسبين بارت إيدي، إن منطقة أبيي السودانية ستتحول إلى نزاع سرطاني دولي بين شمال وجنوب السودان، وإنه يجب حسم هذه القضية قبل انفصال جنوب السودان عن شماله في يوليو القادم. وتشكل النرويج والولايات المتحدة وبريطانيا مجموعة ثلاثية "ترويكا" ضامنة لاتفاق السلام الذي أبرم عام 2005 بين الشمال والجنوب، وأنهى أطول حرب أهلية في أفريقيا، كما تلعب النرويج دوراً استشارياً بارزاً في قطاع النفط السوداني. قوى خارجية وقال إيدي ل"رويترز" يوم الأربعاء خلال زيارة للخرطوم: "سيكون لصراع محلي تذكيه قوى خارجية تأثير سلبي للغاية على كل شيء يسير بشكل جيد، ولذلك أبيي ستكون سرطاناً في النصف تعاني منه كل الأطراف". " إيدي ذكر أنه إذا لم يتم حسم المسألة ستتحول أبيي إلى نزاع دولي يتطلب وساطة دولية، مما سيوتر العلاقات بين جارتي المستقبل حين يتحول جنوب السودان إلى دولة ناشئة في القارة الأفريقية " وأضاف: "هذا شيء مثير للقلق إذا لم يتم الاتفاق قبل التاسع من يوليو على الحدود غير المحسومة إلى الآن. موقفنا الأساسي هو ضرورة حسم هذه المسألة". ومن المقرر وفقاً لاتفاق عام 2005، انفصال جنوب السودان رسمياً عن الشمال في التاسع من يوليو بعد ستة أشهر من الاستفتاء. وذكر إيدي أنه إذا لم يتم حسم المسألة ستتحول أبيي إلى نزاع دولي يتطلب وساطة دولية، مما سيوتر العلاقات بين جارتي المستقبل حين يتحول جنوب السودان إلى دولة ناشئة في القارة الأفريقية. وصرح إيدي بأن النرويج نصحت جنوب السودان باستخدام خطوط أنابيب النفط الموجودة في الشمال بدلاً من الإصرار على مد خطوط جديدة ومصاف بعد الانفصال. ويوجد 75 في المئة من نفط السودان الخام في الجنوب.