طالبت حكومة الجنوب بضرورة إعطاء الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير وتكوين الدولة الفلسطينية، مؤكدة ان تطبيع العلاقات مع اسرائيل لن يكون على حساب حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني. وقالت وكيلة وزارة التعاون الإقليمي بحكومة الجنوب، سلوى جبريل، في مؤتمر صحفي مشترك مع وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان «هناك ثمة فرصة لدعم الشعب الفلسطيني في تحقيق دولته، كما أننا نطمئن اسرائيل بإمكانية أن تكون لديها علاقات طيبة في المنطقة». وأضافت»نحن نتعاطف مع شعب فلسطين باعتبار أننا سبق ان واجهنا ذات المصير». ودعت سلوى لعدم التخوف من الوجود الاسرائيلي في المنطقة، مشددة على عدم تأكيد حكومة الجنوب إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولفتت الى وجود عدد من الدول العربية طبعت العلاقات مع إسرائيل، وقالت «مصر بها سفارة إسرائيلية في القاهرة وفي ذات الوقت تسعى لإقامة الدولة الفلسطينية». واكدت وكيلة وزارة التعاون الاقليمي بالجنوب أن المباحثات والاتفاقات بين وزارتي الخارجية والتعاون الإقليمي تسير بصورة جيدة ووافق عليها الطرفان رغم ضيق الفترة الزمنية لحسم كافة الملفات العالقة، موضحة حتمية التوافق عليها جميعا قبل احالتها لحكومة الجنوب. وأعلنت عن تحويل ملفات 100 دبلوماسي جنوبي للدولة الجديدة منهم 24 بدرجة سفير، وقالت ان هذا العدد سيساعد على خلق بنية متينة في الدبلوماسية في الجنوب، مشيرة الى اشتمال الملفات على قضايا الحدود والمياة وحقوق الإنسان والمحكمة الجنائية بإعتبار أنها تمثل جانبا حيويا من الالتزامات الدولية التي كان يلتزم بها الشمال، وأن الاتفاق حولها يؤدي إلى تطوير العلاقة والفائدة بين الطرفين. وقالت «إن الحوار بين الجانبين الآن يركز على الناحية الفنية وليس السياسية ونحن معنيون بالجانب الفني وليس القضايا العالقة التي تعالج في الإطار السياسي بين الشريكين، على أن يتم حسمها فيما بعد في الإطار الدبلوماسي». وامتدحت سلوى، التسهيلات التي قدمتها وزارة الخارجية للوزراة الوليدة، منوهة الى استمرار المباحثات بين الطرفين على ان تكون مرتين في كل شهر لحسم الملفات قبل التاسع من يوليو المقبل. من جانبه، أكد رحمة الله مواصلة إنعقاد الجلسات المشتركة بغرض التشاور بين الخارجية والتعاون الدولي، وقال «واجبنا تقديم المساعدة والعون لوزارة التعاون في الجنوب»، مشيرا الى ان المباحثات قطعت شوطا كبيرا في كافة الملفات المطروحة، وتم الاتفاق على عدد من الآليات والمشروعات التي تساعد في تسهيل مهمة وزارة التعاون الاقليمي. واكد رحمة الله ان الوزارتين لم تصلا مرحلة معالجة القضايا السياسية، وقال «القضايا العالقة تعالج سياسيا بين الشريكين، ومهمتنا منحصرة في الدبلوماسية وقضايا الحدود ونحن نؤدي واجبنا بمهنية»، وأشار الى ان الخارجية تعمل حاليا على تحديد موقع لسفارة السودان في جوبا على ان يتم افتتاحها رسمياً ورفع علم السودان عليها في التاسع من يوليو المقبل.