أقر والي الخرطوم بوجود أعداد كبيرة من الخريجين بالولاية بدون عمل في وقت بلغ فيه عدد الذين تفرخهم الجامعات (80) ألف خريج في العام بالعاصمة واشار والي الخرطوم لدى مخاطبته المنتدى التفاكري الأول حول قضية البطالة وتشغيل الخريجين الذي نظمته أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني امس الاول الى أن الخطوة الأولى لمعالجة مشكلة تشغيل الخريجين هي أن يقوم كل خريج بتسجيل إسمه فى صندوق تشغيل الخريجين بالولاية بمقره بالعمارات شارع 41 وقطع الوالي بان حكومته أعلنت الحرب على (الواسطة) وان التنافس العادل هو السبيل فى الحصول على الوظيفة أو التمويل للمشروع مستدلا بالعدالة التى إتبعتها الولاية فى توظيف (5) آلاف خريج فى الفترة الماضية وطالب الخضر الشباب الذين تحدثون عن فساد أشخاص الإشارة الى أية وجهة حتى تقوم الحكومة بالعمل على استئصاله . وبشأن الشكوى من إرتفاع الرسوم المحلية قال والي الخرطوم ان حكومته سبق وان اعلنت من قبل تخفيض الرسوم بنسبة 50% وعلى أي شخص عدم دفع اكثر من النسبة المقررة فى التخفيض مشيرا الى استعداد حكومة الولاية لاسترداد أمواله وأشار الى نية الولاية الى تجديد شباب جهاز التحصيل بالمحليات بما يساهم فى الاصلاح بعد إكمال الترتيبات الخاصة بذلك . وبشأن تشغيل الشباب فى مشاريع للانتاج الزراعي والحيواني قال الخضر ان ذلك النهج اكد جدواه الاقتصادية والاجتماعية اذ أصبحت منتجات تلك المشاريع تغزو الأسواق فى موسم الندرة وحققت نجاحات كبيرة دفعت بالولاية الى الإستمرار فى هذا النهج للخروج بالخريج من الوظيفة الديوانيه ذات الدخل المحدد الى آفاق الانتاج المجزي والمتصاعد اذ كلما إجتهد اصحاب المشروع زادت دخولهم وأضاف الوالي (ويسرني أن أعلن لكم أن تبرع الأخ رئيس الجمهورية للشعب المصري بعدد 5 ألف رأس سيتم شراء 2 ألف منها من مشاريع الخريجين الشباب لتربية العجول) ودعا والي الخرطوم الشباب الى التقدم بافكار جديدة لانشاء حاضنات لتشغيلهم مشيراً الى أن المشروع لم يغفل خريجي الكليات الإنسانيه فهناك حاضنة ثقافية وأن أي مبدع يرغب فى طباعة أي منتوج أدبي أو أي رسام يرغب فى عرض لوحاته أو نحات أو جماعة مسرحية فإن الولاية ستوفر التمويل المطلوب له . وزير الموارد البشرية كمال عبداللطيف اعلن فتح مركز فى ام درمان لتسجيل أي خريج عاطل عن العمل اعتبارا من أبريل القادم وسيتلقى المكتب الشكاوي من كل خريج مشيراً أن المجلس الاعلى لتشغيل الخريجين برئاسة السيد رئيس الجمهورية سيعقد أولى اجتماعاته فى السادس من ابريل القادم . وأعلن الوزير ان وزارته أعدت 50 مشروعاً لاستيعاب الخريجين بدراسات جدوى جاهزة بمحفظة أمان يبلغ رأسمالها 12 مليون جنيه كما شرعت مع بنك السودان لتكوين محفظة ضمان بقيمة 16 مليون جنيه كما قام بنك الخرطوم بتوفير تمويل بقيمة ( 16 ) مليون جنيه لشريحة الأطباء وأضاف كمال (مشروعاتنا جاهزة وتمويلنا جاهز ونحن فى إنتظار الخريجين). من جانبه استعرض الدكتور بدرالدين محمود نائب محافظ بنك السودان أوجه التمويل المختلفة المتاحة فى المصارف والمرونة التى أحدثها البنك المركزي فى الضمانات معلناً ان البنك قرر رفع محفظة تمويل الخريجين من 27 الى مائة مليون جنيه . كما تحدث فى الندوة مدثر حسين الشريف مدير صندوق تشغيل الخريجين بالولاية وعبدالرحمن ضرار مدير بنك الأسرة اللذان أبرزا نماذج من مشاريع الخريجين التى حققت نجاحاً ودعوا الخريجين الى الوقوف على هذه التجارب للتوصل الى يقين بأن المشاريع الانتاجية هى الوسيلة الأفضل للخريج كمصدر دخل له