وصل الرئيس عمر البشير أمس إلى الدوحة في زيارة رسمية تستغرق يومين، يجري خلالهما مباحثات مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ويطلعه على الأوضاع في البلاد والعلاقات مع دول الجوار. وعقد البشير فور وصوله جلسة مباحثات بالديوان الاميري مساء أمس مع امير قطر بحثا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها فى مختلف المجالات ، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في المنطقة . واشاد رئيس الجمهورية ، خلال لقاء بالجالية السودانية في فندق الريتز كارلتون بالدوحة،بدولة قطر اميرا وحكومة وشعبا،وثمن وقوف سمو الامير مع السودان وشعبه والدفاع عن قضاياه ومصالحه ، وعبر عن تقديره لمبادرة سموه في نقل السودانيين من ليبيا والعالقين في تونس عبر جسر جوي ، وكشف ان سموه كان قد اقترح على القادة العرب خلال قمة طرابلس دعم السودان بمليار دولار.ووصف البشير العلاقات السودانية القطرية بالقوية والمتينة. وحول العلاقات مع مصر قال البشير،نحن المستفيد الثاني من الثورة المصرية،مستعرضا تأزم العلاقات في ظل النظام السابق ،وكشف ان وزير الخارجية السابق احمد ابو الغيط بعث برسالة الى نظيره الليبي لافشال مفاوضات سلام دارفور التي انطلقت في الدوحة،واعتبر البشير التغيير في مصر لصالح البلدين ، وتابع" لو لم يات نبيل العربي وزيرا للخارجية لكنا طالبنا به" معتبرا ان العلاقات الان تشهد انطلاقة . وحذر البشير من خطورة الوضع في ليبيا معتبرا انها"مخزنا للسلاح يفوق الاتحاد السوفيتي سابقا" وقال ان الوضع مقلق جدا بسبب تسرب السلاح . وكان وزير الخارجية علي أحمد كرتي أعلن في تصريحات صحفية عقب المباحثات، أن الحدود السودانية الليبية تحت السيطرة تماما ،وأكد أن هنالك إجراءات واحترازات تم العمل بها لمنع تسرب السلاح وأي مقاتلين إلى السودان،وقال ان الرئيسين اكدا على ضرورة اشراك كل الحركات الدارفورية في التوقيع على وثيقة الاتفاق النهائي. وقال كرتي إن المباحثات تطرقت إلى الأوضاع في مصر وليبيا وكل المنطقة العربية ،وهناك اتفاق على تجاوز هذه الفترة واستقرار شعوب المنطقة ، مشيرا الى اتفاق البلدين على تقديم المساعدات الإنسانية بليبيا. وفيما يتعلق بدعم الثوار، قال الوزير إن هذا الأمر لم يتم طرحه في المباحثات غير أنه عاد واكد أن الدعم هو دعم إنساني للمناطق الشرقية ، وفيما عدا ذلك فهو أمر يقتضي التشاور مع دول أخرى. ويرافق البشير،الى جانب وزير الخارجية على كرتي ،وزير رئاسة الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح ،والفريق أول محمد عطا المولى مدير جهاز المخابرات والأمن الوطني