اختتم الرئيس السوداني عمر البشير يوم الخميس زيارة لقطر استمرت يومين أجرى خلالها مباحثات مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تركزت حول الأوضاع في السودان، واتفق الرئيسان على طي ملف دارفور. وكشف وزير الخارجية السوداني علي كرتي في تصريحات صحفية أن الرئيس عمر البشير اتفق خلال مباحثاته مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة على طي ملف دارفور الذي تتولى قطر ملف مباحثاته بالدوحة بين الجهات المعنية. وأكد كرتي أن هنالك انفتاحاً كبيراً من جانب دولة قطر نحو توسيع الاستثمار بالسودان، وأضاف أن الرئيس البشير أمن على إعطاء قطر المزيد من الآفاق حتى تتوسع في استثماراتها بالسودان. وفيما يتعلق بالمتغيرات التي تمر بها المنطقة أكد كرتي أن الجانبين السوداني والقطري اتفقا على أن هذه المتغيرات تخص الشعوب العربية، كما اتفقا على ضرورة تحرك قادة الدول والشعوب بما يحفظ أمن البلدان وسلامتها. لا جنسية مزدوجة وشرح البشير للجالية السودانية بقطر التطورات الداخلية في البلاد وعلى رأسها تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بإجراء الاستفتاء الذي قاد لانفصال الجنوب. وتطرق إلى القضايا العالقة بين الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وعلى رأسها الحدود والعملة ومياه النيل والنفط والتي يعمل الشريكان على إيجاد حلول لها، مؤكداً حرص الحكومة على مساعدة الجنوب واستقراره وتقديم العون له لإنشاء دولته. وفيما يتعلق بالجنسية المزدوجة أكد البشير أن من اختار الانفصال هو الجنوب وبالتالي لا جنسية مزدوجة وبعد التاسع من يوليو الشمالي شمالي والجنوبي جنوبي. وحول الأوضاع في منطقة أبيي أكد الرئيس عدم قبول الحكومة بقيام استفتاء أبيي دون مشاركة المسيرية، مشيراً إلى أن البروتوكول ينص على دينكا نقوك والمواطنين السودانيين الآخرين، وأن الحكومة حريصة على حقوق كل المواطنين سواء كانوا مقيمين أم رعاة ولن تفرق بينهم. السيطرة على المتفلتين وبشأن تطورات الوضع في دارفور أكد الرئيس أن الحكومة ستعمل على وثيقة دارفور النهائية وإجازتها لحل القضية وإطلاق برنامج لتنمية دارفور، مشيراً إلى حرص الحكومة على جمع السلاح والسيطرة على المجموعات المتفلتة ودعم النازحين واللاجئين من خلال العودة الطوعية إلى قراهم. وعبر البشير عن ملامح المرحلة المقبلة بقوله: "تحتاج إلى توافق القوى السياسية للوصول إلى وضع الدستور الدائم". وأشار إلى استمرار الحوار مع القوى السياسية لتحقيق هذا الغرض بجانب الحوار مع كافة مكونات المجتمع السوداني لتحديد ثوابت يتفق عليها الجميع. وبخصوص الأوضاع في الساحة العربية أوضح الرئيس أن السودان قلق من الوضع في ليبيا نتيجة لوجود كميات كبيرة من الأسلحة بها يخشى أن تتسرب إلى السودان، كما أشار إلى أن الوضع الجديد في مصر سيسهم إيجاباً في علاقات البلدين وأن السودان سيدعم الشعب المصري.