فشل مجلس الدفاع المشترك للمرة الثانية امس في الوصول لاتفاق بشأن الوحدات المشتركة الموجودة بالنيل الازرق وجنوب كردفان، وتمسك جانب القوات المسلحة بايقاف مرتبات تلك الوحدات اعتبارا من السبت المقبل، ونزع اسلحتها تمهيدا لفك الارتباط ، بينما اتفق المجلس في اجتماعه بجوبا امس على تفعيل اللجنة الامنية المشتركة للتحقيق في الاتهامات المتبادلة بدعم المتمردين لزعزعة استقرار وأمن المنطقتين . واعلن المجلس، ان السبت المقبل يعتبر نهاية مهام الوحدات المشتركة باستثناء الوحدات الموجودة في مناطق البترول وأبيي، وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الدفاع المشترك الفريق ايوين الير ل»الصحافة « ، ان اجتماع المجلس بجوبا امس راجع خطة اعادة انتشار القوات ، واشار الى ان التاسع من ابريل المقبل سيكون نهاية الوحدات المشتركة باستثناء الموجودة في أبيي ومناطق البترول. واكد ان الخلافات لازالت ماثلة بشأن الوحدات المشتركة الموجودة في المنطقتين، واوضح ان المجلس قرر رفع الخلاف للرئاسة للمرة الثانية للبت فيه. وذكر ايوين، ان مجلس الدفاع اقام امس حفلا مصغرا لتوديع الوحدات المشتركة التى ستتجه للخرطوم. وفي السياق، ابلغت مصادر موثوقة «الصحافة « ، ان المجلس اختلف حول مصير الوحدات المشتركة في المنطقتين النيل الازرق وجنوب كردفان، واشار الي ان القوات المسلحة هددت بايقاف مرتبات تلك القوات ابتداء من غد السبت، ونزع اسلحتهم حتى تقوم القوات المسلحة بعملية الانتشار في تلك المناطق، وذكر ان الجيش الشعبي رفض الخطوة باعتبارها خطأ كبيرا، وشدد على ضرورة ابقاء تلك القوات كما هي لحين ايجاد الحل السياسي لقضية المنطقتين.