تحية طيبة.. وبعد في عمودك صدى بتاريخ 31/3/ 2011/ م العدد 6356 كتب البروفسير عبد الله عووضة حمور (هذا يرجع ان صح ما جاء بجريدة الانتباهة بتاريخ 24- 25/ 2/ 2011م الى أنه من أصل يهودي أباً وأما، واليهود يعتقدون انهم شعب الله المختار وما عداهم غوغاء (جويم) باللغة العربية، خلقوا لخدمتهم لا غير كالأنعام في القرآن) انتهى. لقد لفت نظري كلمة (جويم) باللغة الصربية - وهي ليست (جويم) ولكنها (جوييم) وليست صربية لكنها (عبرية) وفي كتابه (موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية) دكتور عبد الوهاب المسيري. المجلد الثاني 2004م دار الشروق القاهرة صفحة 53 الاغيار (جوييم) يقول (الأغيار) المقابل العربي للكلمة العبرية) (جوييم) وهي صفة الجمع للكلمة العبرية (جوي) التي تعنى شعب أو قوم، وقد انتقلت الى العربية بمعنى غوغاء ودهماء وكانت الكلمة تنطق في بادئ الامر على اليهود وغير اليهود ولكنها بعد ذلك استخدمت للاشارة الى الأمم غير اليهودية دون سواها، ومن هنا كان المصطلح العبري (الأغيار) واكتسبت الكلمة إيحاءات بالذم والقدح، واصبح معناها (الغريب) أو (الآخر) والأغيار درجات أدناها عبادة الاوثان والأصنام وأعلاها أولئك الذين تركوا عبادة الاوثان أي المسيحيون والمسلمون. وهناك أيضاً مستوى وسيط من الأغيار هم (جيريم) أي المجاورون أو الساكنون في الجوار مثل (السامريين) أنظر صحيفة السوداني الاثنين2011/3/28م (القذافي والجرذان المعنى والدلالة). اما «شعب الله المختار» فتقوم الديانة اليهودية حسبما يذكر اليهود انفسهم على أربعة أصول منها: عقيدة الاختيار الإلهي لبني اسرائيل، (شعب الله المختار)، أبناء الله وأحبائه، ولا شك في ان ظهور حركة عنصرية لابد وان يصطدم بأي حركة عنصرية أخرى لأن كلا منهم تدعي انها الأرقى والأقدر على السيادة أو على البقاء. سئل هتلر عن سبب عدائه لليهود فقال (لا يمكن أن يكون هناك شعبان مختاران ونحن وحدنا شعب الله المختار). وفي الوصايا العشرة لسيدنا موسى عليه السلام لم يذكر أن اليهود شعب الله المختار. عبد الرحمن رمضان باحث/ علوم سياسية