حذررئيس حزب الامة، الصادق المهدي، من ان الوثبة العربية الحالية إذا لم تؤت ثمارها سيكون البديل الوحيد هو الانتكاس للانقلاب العسكري ،واكد ان قوة الشعوب المكتشفة حديثا قد تخلق فوضى أكبر. واقترح المهدي في ورقة قدمها في حلقة نقاش نظمها نادي مدريد حول الثورات العربية ،أجندة من نقطتين ليستثمر في عملية الوصول لفجر جديد في العالم العربي، اولاها المساعدة في إنهاء الاستقطاب، بالبحث في كيفية مساعدة الأوضاع في اليمن وسوريا والبحرين ،وذلك بإيجاد طرف ثالث ذي دوافع ديمقراطية وليس بصاحب مصلحة مباشرة ،ويكون قادرا على المساعدة في إنهاء معادلة الاستقطاب الصفرية. وثانيها اقامة أسس جديدة للعلاقات الغربية- العربية، وذلك بإنهاء الدعم الأمريكي للنظم الاستبدادية،و سحب الجنود الأمريكيين من الأراضي الإسلامية،الى جانب قبول الخيار الديمقراطي في كل حالة طالما احترم المشاركون قواعد العملية الديمقراطية، وإنهاء الدعم الأعمى لإسرائيل ،وقال ان المجتمع الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة هو الذي خلق هذا التشويه، ومن واجبهم معالجته، وليس للعرب يد في العداء للسامية ولا في الهولوكست فكلتا الخطيئتين أروبية،ورأى أنه لأمر يستحق الاستهجان من الناحية السياسية والأخلاقية جعل الفلسطينيين يدفعون ثمن خطايا الآخرين.