كشف وزير الدفاع، الفريق اول ركن مهندس عبد الرحيم احمد حسين ، عن خطة احترازية متكاملة اعدتها الجهات المختصة تقضي بإجراء مراجعة شاملة وفورية لكافة الاجراءات العسكرية ، واعادة النظر في المنظمات العاملة ،واعترف بقصور فيما يتعلق بأجهزة الدفاع الجوي والتي دمغها بالمكلفة، وحدد عدة اسباب لتنفيذ القصف الاسرئيلي على عربة ببورسودان بدقة ،على رأسها استغلال الاحوال الطبيعية بالمنطقة وعدم رفع درجات الاستعداد القصوى، وتورط عناصر داخلية في العملية، الى جانب استخدام تقنيات متطورة في التنفيذ ،بينما طالب رئيس المجلس الوطني احمد ابراهيم الطاهر برد تحية اسرائيل بأحسن منها. وقال الوزير في اجابته على مسألة مستعجلة حول القصف الاسرائيلي على بوتسودان بالبرلمان امس، «ان القصف اتضح من خلال التحريات انه موجه تقنيا بواسطة جهاز «الموبايل « الموجود مع احد القتلى» ،وكشف ان القتيل تلقى اتصالاً قبل خمس دقائق من الحادثة الى جانب عدة اتصالات متواصلة داخليا و خارجيا، مما يشير الى ان الهاتف كان وسيلة للتتبع في الحادثة ،واشار لوجود متورطين داخليا في الحادثة عبرتقديم المعلومات حول تحركات وتلفونات القتلى ،مبيناً ان التحقيق جار لكشف هويتهم، الى جانب تحديد العلاقة المباشرة بين القصف الذي تم للعربة والاشخاص الذين بداخلها، مؤكداً «ان العملية تمت بدقة .» ورأى الوزير انه بغض النظر عن مبررات القصف، فإن العملية تشكل احدى حلقات التآمر والاستكبار ،مبيناً ان الحادثة استخدمت فيها تقنية متطورة في التشويش على الرادار، وطالب البرلمان والمجالس المتخصصة بدعم الوزارة لشراء الاجهزة والردارات الخاصة بحماية الساحل باعتبار انها مكلفة ، وقال الوزير ان الساحل السوداني طولة 750 كيلو مترا ويحتاج لامكانات دفاع جوي على طوله، وكشف عن خطة احترازية متكاملة وضعتها الوزارة مع الجهات المختصة بالمركز وولاية البحر الاحمر تمثلت في اجراء مراجعة شاملة وفورية لكافة الاجراءات العسكرية في المنطقة، واعادة ترتيب الامكانات الموجودة الى جانب تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوي ودفع الاجهزة والمعدات للمنطقة، اضافة لمراجعة الوجود الاجنبي واعادة النظر في الترتيبات الخاصة بالتهريب والمنظمات العاملة بالمنطقة، واكد الوزير انهم يسعون لادخال نظم جديدة ومتطورة لتأمين البلاد ،مشيراً الى ان تلك الاجراءات ستسهم في ما اسماه بكسرحاجز القصور التقني. وفي السياق ذاته، قال رئيس المجلس الوطني، احمد ابراهيم الطاهر، ان المقصود من الاستهداف ايصال رسالة قوية للسودان مفادها ان اسرئيل تستطيع ان تصل للمواقع بالسودان وتضربها ،وادان العملية واعتبرها استهدافاً للبلاد ككل ،وشدد الطاهر على ضرورة رفع درجة الاهتمام بساحل البحر الاحمر عسكريا وامنيا ،وقال ان المطلوب من الدولة كلها وليس وزارة الدفاع لوحدها ان تطور من الانظمة الدفاعية لمنع تكرار الحادثة، ثم الرد على رسالة اسرئيل واضاف «رد التحية بمثلها والتي ربما تكون متاحة في ذهن القوات المسلحة والدولة بصفة عامة « وشدد «الشعب السوداني لا يصبر على الحقارة والاستفزاز ولن تمر الحادثة دون عقاب ولو بعد حين « .