أعلن الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الوطني عن تشكيل لجنة مشتركة ومراجعة المنظومة الدفاعية الجوية ومراجعة الوجود الأجنبي في المنطقة من قبل الشرطة وإعادة النظر في الإجراءات المتعلقة بمكافحة التهريب بجانب تكليف جهاز الأمن والمخابرات الوطني بإجراء بحث مكثف حول المنظمات الأجنبية في المنطقة والعاملين فيها وعلاقة المتعاونين مع كافة إفراد المجتمع. كشف وزير الدفاع في رده علي مسألة مستعجلة بالبرلمان حول تفاصيل الغارة الجوية علي بورتسودان مقدمة من العضو العميد محمد مركز كوكو رئيس لجنة الأمن والدفاع الوطني بالمجلس عن اتخاذ جملة من التدابير والتحوطات الاحترازية لمنع أي إعمال عدائية تجاه البلاد تتصل بمراجعة كافة التقنيات والرادارات والإجراءات العسكرية والمعدات الفنية واستمرار الجهود لتأمين بورتسودان والساحل السوداني,في وقت أكد البرلمان ضرورة رفع درجة الاهتمام بساحل البحر الأحمر عسكريا وامنيا وتطوير المنظومة الدفاعية والرد القوي علي الرسالة الاسترائيلية. واعتبر وزير الدفاع الغارة علي بورتسودان استهدافا إسرائيليا واختراقا للمجال الجوي السوداني واعتداء علي سيادة الوطن. وأوضح وزير الدفاع انه تم استغلال الأحوال الطبيعية الهادئة كما تم استخدام التقنيات المتطورة في التشويش علي الرادارات الموجودة في محمد قول وفلمنقو وأجهزة هيئة المواني البحرية لمدة 30 دقيقة, وأشار الوزير إلي وجود عناصر داخلية ساعدت في تمليك المعلومات عن الشهداء وتحركاتهم مبينا في هذا الخصوص انه تم استخدام الموبايل في عملية تتبع الشهيدين وان القصف كان موجها عن طريق الموبايل الذي كان موجودا مع احد الضحايا قبل خمس دقائق من القصف كما ان هنالك اتصالات مستمرة من خلال الرحلة من بينها اتصالات خارجية وداخلية. وأكد وزير الدفاع استمرار التحري حول العلاقة المباشرة للاستهداف المباشر للسيارة والأشخاص الذين كانوا علي متنها وقال الوزير ان الاستهداف لا يمكن ان يتم دون دعم عناصر داخلية قدمت المساعدة والدعم اللازم مبينا ان استهداف مواطنين سودانيين عزل يشكل استمرارا لحلقات التآمر الخارجي . وسرد سيادته للبرلمان تفاصيل الحادث وتوقيته والأسلحة المستخدمة مبينا انه تم تنفيذ الهجوم الذي استمر ما بين 5- 10 دقائق من جهة البحر الأحمر عن طريق طائرتي أباتشي إسرائيلية ثم عادت إلي البحر الأحمر مشيرا إلي ان المسافة من الطريق القومي والبحر الأحمر لا تتجاوز ال500 متر فيما أشار إلي ان وقوع الحادث تم عبر استخدام محسسات علي طول ساحل البحر الأحمر أو الموبايل. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 13/4/2011م