قررت وزارة الارشاد و الاوقاف اسناد عمليات واجراءات العمرة لوكالات السفر ،وابعاد القطاع الحكومي بشقيه الاتحادي والولائي منها ،في اطار سياسة الخصخصة التي تتبعها الحكومة ، مؤكدة أن وكالات السفر في الداخل ستعمل بالتنسيق مع الوكالات السعودية ، علي أن ينحصر دور الوزارة في مراقبة عمل الوكالات ورعاية العقود التي تحمي المعتمر دون فرض أعباء جديدة عليه . و أجاز مجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة عمر البشير ، السياسات العامة للوزارة التى ترمي الى خروج الحكومة القومية من خدمات الحج والعمرة والاكتفاء بدور التنظيم والرقابة والعلاقات الخارجية . وأصدر المجلس توجيهاً بتخفيض كل الرسوم الى الحد الأدنى بما فى ذلك تأشيرة الخروج والكرت الصحى ورسوم الهيئة والولايات والقطاعات . وأكد وزير الارشاد والأوقاف الدكتور أزهري التجاني، في تصريحات صحفية عقب تقديمه تقريراً عن سياسات وزارته لموسم الحج 1432ه بمجلس الوزراء ، تخصيص حصة للحجاج الجنوبيين من الحصة العامة للسودان، باعتبار أن حكومة الجنوب لم تتفاوض هذا العام مع المملكة العربية السعودية لتأخذ حصتها بصورة منفردة . وطمأن الوزير، الحجاج من أبناء الجنوب بأن عدم استقرار وضع الجنوب الاداري هذا العام لن يؤثر سلباً علي الراغبين في أداء المناسك، مشيراً الي أن حصة السودان هذا العام بلغت 36 ألف حاج، خصص منها «6400» فرصة للحج السياحي بزيادة 2 ألف فرصة عن العام الماضي ،ستوزع وفق الكثافة السكانية بين الولايات المختلفة. وشدد التجاني علي ضرورة اكمال اجراءات الحج بما فيها تأشيرات الدخول في بداية شهر شوال ،لافتاً الى أنها ستبدأ في جمادي الاخر، أي بعد عشرين يوماً ، كاشفاً عن سعي الحكومة لتخفيض رسوم الحج هذا العام ،خاصة في اطار خفض الرسوم الادارية ،وقال « سياستنا لا رسوم ادارية بغير خدمة مكافئة لها « ، وأفاد بتشكيل لجنة لمتابعة شطب أي رسم اداري يفرض من جهات لا سلطة للوزارة عليها ولا يقدم خدمة للمواطن، وأضاف أن أكبرها رسم تأشيرة الخروج الذي بلغ « 525» جنيهاً ، مؤكداً ان الرسوم الحكومية التي تعترض عليها وزارة الاوقاف لا تتعدى 7% من التكلفة الكلية للحج ،موضحاً ان تحديد اجمالي تكلفة الحج هذا العام سيتم في كل ولاية علي حده . وقال «لاسبيل للحديث عن التكلفة اتحاديا، لان كل مقومات التكاليف يذهب منها 70 - 78 % للسكن والترحيل» ، منوهاً الي اعلان كل ولاية التكاليف الخاصة بها وفق التجهيزات التي اعدها كل قطاع، مستثنياً تذاكر السفر بواسطة الطائرات التي ستفاوض فيها شركات الطيران بصورة موحدة . وأفاد بسعي الجهات الحكومية المختصة لزيادة أذونات الهبوط في المطارات السعودية هذا العام لتفادي تكدس الحجاج في المطارات، اضافة للتحدث مع السلطات السعودية لايجاد فرصة في مطار « ينبع « لاستقبال الحجيج السودانيين .