لقد نما الى مسامعنا عبر وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة ان النوبة والمسيرية اتفقا على اعادة ولاية غرب كردفان ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه مَنْ مِنْ النوبة نصب نفسه وصياًَ على النوبة ويتحدث باسمهم، متى واين تم تفويض هؤلاء للتحدث نيابة عنهم حتى تقوم وسائل الاعلام بنشر هذا الاتفاق على الشعب السوداني حتى يأخذ هذا الامر بعده وشرعيته؟ ان كان من أحد مثل النوبة في هذا الامر فهم انتهازيون واصحاب غرض وهوى، جرياً وراء مناصب دستورية ليس الا، فان لم يكونوا موجودين فهناك ايدٍ خارجية تعمل في الخفاء لاستغلال بعض ابناء النوبة للوصول الى اغراضهم الرخيصة دون المصالح العامة اي هنالك اناس مندسون يتحدثون باسم النوبة ونحن لا نعلم بهم. نحن لا نعارض اعادة ولاية غرب كردفان وهي حق مشروع للذين يطالبون بها ولكن نرفض التهميش واستخدام ضعاف النفوس ومرضى السلطة في هذا الشأن الخطير لان احداً من النوبة لم يفوضهم بل فرضوا انفسهم اوصياء وهذا امر مرفوض جملة وتفصيلاً. ولاية غرب كردفان ذوبت مهراً للسلام وحسبما اقتضه ترتيبات الوضع في ولاية جنوب كردفان وفقاً لما جاء في اتفاقية نيفاشا وهذا ما اعلنه الملأ الذين شهدوا هذه الترتيبات التي ادت الى هذا التذويب. وما الجديد الآن هل يريدون ذبح السلام باعادتها دون مشورة القطاع العريض من المواطنين في المنطقة المعنية وخاصة محلية لقاوة الكبرى التي انشطرت الى محليات كيلك ولقاوة السنوط بعد الاتفاقية. فمكونات مجتمع لقاوة هي الاولى في التشاور وليس النخب السياسية في الخرطوم نحن نرفض هذا النهج الفوقي وتهميش المعنيين بالامر. اعادة ولاية غرب كردفان كمطلب للذين يطالبون بها حق شرعي ولكنه مطلب سابق لاوانه يحتاج الى تأنٍ والى اخذ الاعتبارات التي ادت الى التذويب في الحسبان لذلك فان على المركز الا ينحرف ويأخذ رأي هذه القلة الانتهازية غير الشرعية. لقد علمنا ان عدة اجتماعات تمت وراء الكواليس لاعادة الولاية وهذا سلوك مرفوض من النخب السياسية القابعة بالخرطوم اصحاب الاجندة الخاصة. هنالك مؤسسات معروفة هي التي تقوم برعاية هذا الامر من كل جوانبه، اجتماعية كانت أو سياسية او اقتصادية وحتى الجانب القبلي الذي اصبح جزءاً من السياسة في حاضرنا، نحن نحذر الذين يسرقون حق المواطن من غير تفويض منه. فالخبر الذي نشر في وسائل الاعلام باتفاق النوبة والمسيرية علي اعادة ولاية غرب كردفان مجرد احلام واماني اصحاب الغرض والهوى، فأمر تبعية محلية لقاوة الكبرى والتي انشطرت الى ثلاث محليات هي كيلك ولقاوة والسنوط امر حسمته اتفاقيات السلام عام 7991م واتفاقية وقف اطلاق النار واتفاقية السلام الشامل بنيفاشا اي تبعيتها لولاية جنوب كردفان وجبال النوبة فبموجب تبعية لقاوة الى جنوب كردفان تم تذويب ولاية غرب كردفان لاسباب وسياسات معروفة لدينا تماماً وليس من السهل تجاوزها بهذه السذاجة الا باتفاق كل مكونات لقاوة واعلان تبعيتها الى جهة معينة حسب مرجعيات الخسارة والربح وخاصة ان النوبة هم الرصيد لاعادة ولاية غرب كردفان كما لا ننسى اخوتنا الداجو لان الخيار هو خيار المجتمع وليس خيار الافراد ولا النخب السياسية المتمركزة في الخرطوم والتي درجت على تهميش القطاع العريض من البشر وقد اكتوينا بنيرانها كثيراً وكل من يقول الحق في وجه هؤلاء يوصف بالعنصرية تارة وبالحركة الشعبية تارة أخرى، وهذا امر لا شأن له بالاحزاب فهو امر يهم الناس جميعاً بمختلف احزابهم وعقائدهم وقبائلهم. من هذا المنبر اناشد القائمين بامر البلاد واخص المركز ومؤسسة الرئاسة الا تستمع الى اصوات هؤلاء الذين يعملون دائماً على تعكير اجواء المواطن المسكين بتأجيج نيران الفتن تارة والقبلية تارة اخرى ليصطادوا في الاجواء العكرة، لان صفاء الجو ليس من صالحهم، على المركز التريث في اتخاذ قرار اعادة ولاية غرب كردفان الا بعد اكتمال المؤسسات واتمام المشورة الشعبية وينظر هذا الامر بحساب السلبيات والايجابيات التي يمكن ان تسفر عن مثل هذا القرار حتى ينعم الجميع بالسلام. وبالله التوفيق *أمير النوبة بالجبال الغربية