لم تحظَ حاضرة بحرأبيض حتى اللحظة بمعتمد يقفز بها من خانة المدينة القرية الى المدينة الحلم ويحقق لاهلها تطلعاتهم فى حياة كريمة ويذهب بالمدينة الى صف المدن الحواضر....وظلت حكومات الولاية المتعاقبة تتعامل مع ربك كموردمالى فقط دون ادنى اهتمام بانسانها الذى يوجد هذه الايرادات...وتأخذ ربك اهميتها للولاة من كونها المدينة الاغلى ثمنا لمتر الارض حيث تفنن الولاة ووزراء التخطيط فى بيع اراضيها وتبديد مساحاتها الاستراتيجية لبعض مايرونه مهما او لحل مشكلة فى محلية ما بالولاية...ولم يأتِ حتى اللحظة معتمد يمكننا ان نقول انه الرجل الامل....حيث تقبع ربك فى مؤخرة الحواضر من حيث الخدمات والجماليات وافتقارها للاساسيات كمياه الشرب والطرق وتنظيم الاسواق ....وهذا يدفع فى اتجاه ان الولاة يفتقرون الى رؤية علمية تؤهلهم لتمحيص خياراتهم والدفع بمعتمدمن ابناء المدينة ليخدم اهله وجميع المعتمدين الذين مروا عليها ليسوا من ابنائها اللهم الا المعتمدالسابق الذي جاء من الحزب الاتحادى جناح مولانا....والآن تلوح فرصة فى الافق تجعل الوالى يصالح اهالى ربك وتدخله مجددا لقلوبهم من اوسع الابواب فيما يتعلق باختيار معتمد من رحم المدينة يكون مؤهلا لخدمتها وتسهل ملاحقته اجتماعيا لوجوده ووجوداسرته مع اهل المدينة منذالقدم....وقبل ايام حضرت جزءا من اجتماع دعيت له بمكان قصى فى محلية ربك تداعى له بعض ابناء المدينة من مختلف مكوناتها الاجتماعية والقبلية والسياسية للتفاكر فيما آلت اليه مدينتهم وتجاذبت اطراف الحديث كذلك مع السيدحسن الطيب الذى رفض تولى منصب المعتمدفى حكومة الشنبلى الحالية وهو من ابناء ربك...ماخرجت به من ذاك الاجتماع ان هذا المعتمد فقد اى ذرة تعاطف معه بعد ان فشل فى اضافة ولو لمسة تجعلنا نقول هذا جهدالرجل ورصيفه فى كوستى بذات المداخيل وباقل موارد يفعل العجب العجاب فى كوستى ونحن فى حاضرة الولاية نندب حظنا السئ....ورحيل المعتمد صار امرا واقعا ينقصه اصباغ الشرعية عليه من الوالى الشنبلى الذى يعلم ان شعب ربك لايريدهذا المعتمد مطلقا وان اى اتجاه للابقاء عليه يقطع شعرة معاوية بين الشنبلى وجماهيرالمحلية ....لكن لابدمن اعانة الوالى بتوفير بعض الخيارات المؤهلة من ابناء المدينة لقيادة المحلية فى الفترة القادمة ونحن نتوجس من اى اتجاه من الوالى بمنح المحلية لاحدالوزراء الذين سيفقدون وزاراتهم بفعل التقليص واحدهم من ابناء المحلية وقد فشل فى وزارته فشلا ذريعا وصار صديقا دائما للفيس بوك....يجب ان تمنح الفرصة للشباب فقط وكفانا من الديناصورات التى تنام ليلها ونهارها ولاتفلح فى صناعة شئ مفيد غير اجادتها لتصديرالازمات والدوران فى الفراغ الذى لم ينتج للمؤتمرالوطنى الا كراهية وتباعدا عنه من جماهير ربك...وطالما ان الفرصة متاحة امام كوادرالمؤتمرالوطنى حصريا لتولى امر محلية ربك فاننى لااجدحرجا فى ترشيح احد ابناء المدينة الذين سجلوا نجاحا بهيرا فى العمل العام بدايات الانقاذ فى منظماتها الوطنية وعلى المستوى الخاص آنيا....الاستاذ يحى حامد احد ابرز الوجوه الشبابية التى يفترض اتاحة الفرصة امامها لتقودالعمل التنفيذى والسياسى فى محلية ربك عقب دورة سيئة لبعض الشخصيات المرفوضة اجتماعيا واثبتت فشلها فى ادارة اى نشاط مجتمعى وآن لها ان (تفسح المجال وتغادر المكان) ....وحامد عمل معلما بمدارس ربك ثم انتقل الى الخرطوم مديرا اداريا لصحيفة الحرية التى توقفت ويملكها احدابناء ربك (عبدالرحمن اسحق)ثم اتجه لتأسيس شركة قمارى للتوزيع والتى احتلت صدارة الشركات الموزعة للصحف ثم دخل الى منظومة المجلس القومى للصحافة والمطبوعات كممثل لشركات التوزيع وخلال فترة عمله هذه كون حامد حزمة من العلاقات التى ستفيده حتما فى الدفع بالمحلية للامام اذا ماقدرله الجلوس على كرسى المعتمدفيها....واجد الثقة فى نفسى لابشر اهل المحلية بعمل تنموى متكامل اذا ما حل الاستاذ يحى حامد معتمد لربك وذلك نابع من تتبعى لمسيرته وسبرى لاغواره واعرف طريقة تفكيره وقدعملت معه بصحيفة الحرية بداية الالفية......مايهمنا كابناء لمدينة ربك ان تتحرر محليتنا من الاهمال والتجاهل وتنطلق فى عمليات اعمار وتنمية حقيقية بعد ان تجاوزتنا الحواضر كثيرا....وليت الوالى الشنبلى يتحرر من بعض بطئه فى اتخاذ القرار ويسعد جماهير الولاية باقالة هذه الحكومة التى فشلت فشلا مطلقا فى تنزيل وعوده الانتخابية الى ارض الواقع ولو استعان الرجل بطاقم يطغى عليه الشباب لماوجدنفسه فى هذا الحرج الكبير اليوم بسبب فشل حكومته وعليه ان يسارع فى استعادة الاتجاه الصحيح لدفته حتى يعبر بمركب الولاية الى بر الامان، وحتى ينزع عن الناس فى بحرابيض ثياب الاحباط التى تسربلوا بها طويلا فهل يفعلها الرجل...