طالبت الحركة الشعبية، بتدخل عاجل للمجتمع الدولي، لإنقاذ اتفاقية السلام، وأكدت تسليح المؤتمر الوطني للقبائل والمليشيات في جنوب كردفان، بغرض زعزعة الأستقرار أثناء عملية الاقتراع في انتخابات الولاية. وقال مستشار رئيس الحركة الشعبية بالولاية، قمر دلمان، في تصريح صحفي أمس، إن مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي أحمد هارون قام بجولة على مناطق (العباسية والحمرة والقطاع الغربي)، دون أن يدشن برنامجه الانتخابي، وإن الحركة الشعبية تحصلت على إدلة دامغة تؤكد أن هارون سلح بعض القبائل ومد آخرى بالذخائر. وأكد دلمان أن المعلومات التي تحصلت عليها الحركة الشعبية تشير الى تحرك (4) سيارات «ذات دفع رباعي» محملة بالرشاشات من منطقة «الحمرة» عقب زيارة هارون مباشرة في اتجاه منطقة «فرنضلا،» ومن المتوقع أن تهاجم هذه المليشيات المواطنين هناك في غضون ساعات، وقال إن الحركة الشعبية تحصلت أيضا على معلومات موثقة تؤكد أن تعليمات صدرت لمليشيات تابعة للمؤتمر الوطني لإطلاق أعيرة نارية في الهواء بمنطقة «البرام» ومناطق أخرى بالولاية في الثاني من مايو القادم، لمنع المواطنين من الذهاب الى صناديق الاقتراع. وطالب دلمان، المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ الاتفاقية من الإنهيار، وناشد منظمات المجتمع المدني العالمية والاقليمية والوطنية بمراقبة انتخابات جنوب كردفان، ووصف أداء بعثة الأممالمتحدة المتواجدة بكادوقلي ب»الضعيف».