بعد ان كانت الخدمة الوطنية هلعاً يطارد الطلاب واسرهم نتيجة خوف الامهات على ابنائهن من حياة المعسكرات في فترة كانت فيها البلاد تعيش حالة من التوترات الامنية ادى الى تسميتها وقتها ( بالالزامية ) ظل ذلك الاسم هاجساً ارق الكثيرين قبل ان يتم ضبط وتجويد الخدمات بالمعسكرات تصحيح الفهم السائد بان ما يقوم به الابناء لا يتعدى سوى تأدية لرسالة الوطن من خلال الاستعدادات والتدريب بالمعسكرات . وبعد ان وضع طلاب الشهادة السودانية اقلامهم اتجهوا في ولاية النيل الابيض نهاية الاسبوع الماضي وفي ولاية الجزيرة والخرطوم امس الى مراكز التسجيل السبع بالولاية التابعة لمنسقية الخدمة الوطنية والتي جعلت في كل محلية مركزا لها مستهدفة 15 الف طالب سيتم تجنيدهم مطلع يونيو المقبل بعد توزيعهم على المعسكرات . وفي مركز الاجراءات بمحلية امبدة ( مدرسة المصباح الثانوية بنين ) التقينا بمنسق المركز اللواء حسين عبد الله ابراهيم والذي قال ان العدد المستهدف باجراء الكشف الطبي خلال العشرة ايام القادمة بالمحلية 6.875 طالب وعمدنا الى اعداد المركز بكافة تجهيزاته بحيث لا يخرج الطالب من المركز الا بعد اكتمال كافة الاجراءات ومعظم الطلاب صغار سن تم حتى امس تسجيل 650 مجند ضمن الفئة (أ) و2250 ضمن صغار السن ويتم تحديد صغار السن وفقا للطلاب المواليد قبل تاريخ الاول من مارس للعام 1993م ، تصنف فئات الطلاب الى (أ) وهي الفئة المستهدفة بالتجنيد والفئة (م.ص) وهم صغار السن اللائقون طبياً الذين يتم ارجاؤهم الى الاعوام القادمة وتكون للطلاب دون سن الثامنة عشروبعد تصنيف الفئة (أ) يتم تطعيمهم مباشرة والفئة (م) يتم اعادة الكشف لهم بعد مرور عام ،والفئة (ج) يصنفوا ضمن الفئة غير الصالحة لاداء الخدمة الوطنية ولكن يصلحون لاداء الخدمة المدنية وصغار السن من الاعوام الماضية يتم استيعابهم خوالف في شهر يونيو القادم . ويضيف ابراهيم ان طلاب الشهادة العربية لهم مركز خاص بهم تتم فيه متابعة اجراءاتهم بالتعاون مع جهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج تبدأ اجراءاته بعد اسبوعين والممتحنون في الولايات تتم متابعتهم عبر مراكزالولايات. ونتعامل مع التجنس والجنسية للطلاب المجنسين باستكمال إجراءاتهم دون دخولهم المعسكرات ومن ثم يمكنهم متابعه استخراج اوراقهم من قبل الوزارة ويصنفوا ضمن الفئة (ج) ويصلحون للخدمة المدنية ويتم اعفاؤهم من الخدمة الوطنية . اما ابناء الجنوب هذا العام فهم مبعدون تماما عن القائمة باعتبارهم اجانب واتي للمركز طالب واحد فقط من ابناء الجنوب ليتأكد من ابعادهم عن اداء الخدمة وعن الجنوب يواصل بالقول ان منسقية الخدمة الوطنية سحبت كل اداراتها في الجنوب منذ العام 2005-2006م . والطلاب الاجانب واللاجئون وغالبيتهم ( ارتريون واثيوبيون ) مطالبين بشهادات من معتمدية اللاجئين وهذا العام عمدنا الى تسهيل الاجراءات للطلاب بحيث يمكن الشروع في الكشف الطبي باحضار اثبات الشخصية ويتم اعتماد بطاقة الطالب المدرسية مرفقة بشهادة الميلاد دون التمسك بضرورة استخراج الجنسية . وفي مركز محلية امدرمان ابو سعد اطلعنا امين محمد عبدالله مدير مركز اجراءات محلية امدرمان بمعهد المعلمين بابي سعد اطلعنا على سير الاجراءات بالمركز والتي تبدأ بسحب الاستمارات التي توضح بيانات الطالب وقال انه وبعد سحب الاستمارة وتنزيل البيانات يتجة الطالب الى فحص المستندات والبيانات الاساسية ومن ثم الكشف الطبي وتطعيم الفئة (أ) بمصل السحائي ومن ثم يكونوا في انتظار بداية المعسكر وتتم ارشفة بياناتهم مباشرة . والمستهدفون بالمعسكر 7.298 طالب بالمحلية ووصف امين اقبال المركز في يومه الاول بالمتوسط وقال غالبا ما يكون الازدحام في الايام الاخيرة وقال بان الاعلان هذا العام كان مبكرا من خلال الاعلان داخل المدارس في فترة الامتحانات بالاضافة الى وضع الملصقات على مراكز امتحانات الطلاب. ولكن المشكلة التي تواجهنا وبتكرار ملح هي رغبة صغار السن ما دون عمر التجنيد بالالتحاق بالمعسكرات مما يدخلنا في تبيين الامر لكل طالب على حدة وان هذا الامر يعد مخالفة للقانون وقد يكون قلة العدد في اليوم الاول مرتبطة باتجاه الطلاب اليوم لاستخراج جنسياتهم. و ما رصدته( الصحافة) داخل المراكزهو الاقبال الكبير لدى الطلاب وبخلاف ما كان في السابق حتى ان بعض الطلاب رافقهم اولياء امورهم الى التسجيل ولكن انقطاع التيار الكهربائي في مركز محلية امدرمان بابو سعد عطل سير الاجراءات خاصة في مجال فحص البيانات والذي يتم تأكيدها بمطابقة البيانات الواردة من وزارة التربية في اجهزة الحواسيب بالمركز .