رفض الامين العام لحزب الامة الفريق صديق اسماعيل، اتهامات من داخل الحزب ومن قوى تحالف جوبا ب«انبطاح» الحزب والهرولة نحو المشاركة في الحكومة،وابدى استعداده التام لتقديم استقالته ان كان ذلك حلاً،وكشف عن لقاء مرتقب بين رئيس الحزب الصادق المهدي والرئيس عمر البشير للبت في نتائج الحوار بين الحزبين الذي قال انه حسم «85%» من قضايا الحوار. كما رفض الفريق اسماعيل في حوار مع «الصحافة» ينشر غداً اتهامات وجهت له باستلام اموال مشبوهة، من بعض الجهات، واقر بأنه استلم «شيكات» من بعض قيادات في الحزب لتسيير نشاط الحزب، وشن هجوماً غير مسبوق على بعض كوادر حزبه الذين قال انهم شاركوا في تفويض لجنة الحوار مع الوطني»وعادوا ليتهمونا بالانبطاح والهرولة ،وهم الذين يهرولون للمؤتمر الوطني للحصول على تصديقات وعطاءات.» واكد صديق ان الحوار مع المؤتمر الوطني وصل الى اتفاق في قضايا الحريات والازمة الاقتصادية،و العلاقات الخارجية بنسبة 100% لكنه اشار الى اختلاف في بعض القضايا الخاصة بالدستور قال انها ستحسم عبر لقاء قمة مرتقب بين البشير والمهدي قريباً. لكن اسماعيل عاد وشدد على ان الحوار لا يعني بأية حال الركون والاستسلام ،ورأى ان الازمة الحالية لايمكن معالجتها الا عبر وسيلتين هما اما التراضي او المقالعة و المواجهة، ووجه انتقادات لتصريحات اطلقها القيادي في المؤتمر الشعبي كمال عمر، بأن حزب الامة يهرول للمشاركة في الحكومة ولا تهمه الحريات، وقال ان احد الموضوعات الرئيسية التي طرحها المهدي امام البشير كان اطلاق سراح المعتقلين وعلى رأسهم الدكتور حسن الترابي، مبيناً ان المهدي انتزع وعداً بعدم اساءة معاملة الرجل ووعدوا بإطلاق سراحه اذا اتضحت الرؤية. وشدد اسماعيل على ان الحركة الشعبية والحزب الشيوعي امنا على حوار الامة والمؤتمر الوطني، مشيراً الى ان ياسر عرمان اكد استعداد الحركة للتوقيع على نتائج الحوار وايضا جاء الحزب الشيوعي واكد مباركته للحوار ووعد باستعدادهم للسير مع حزب الامة في نفس النهج.