أعلنت الحكومة إنهاء العملية التفاوضية في الدوحة في السابع والعشرين من الشهر الجاري بعد أن تطرح الوساطة المشتركة على أطراف التفاوض وثيقة الحل النهائية، بينما اعرب نائب الرئيس الامريكي جو بايدن، عن قلقه الشديد بشأن الاوضاع الامنية في دارفور التي قال انها تستمر في التدهور منذ بضعة أشهر، لكن نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع استنكر للصحفيين أمس حديث جو بايدن حول الوضع في دارفور وقال «ليس هنالك ما يبرر القلق.. الوضع في دارفور مستقر منذ وقت طويل». وأكد رئيس الوفد الحكومي في مفاوضات الدوحة أمين حسن عمر ل(الصحافة) مغادرة وفد الحكومة لقطر خواتيم أبريل الحالي. وعزا تأجيل المؤتمر الدولي لطرح وثيقة الوساطة حتي الثامن عشر من مايو القادم إلي أسباب لوجستية تخص البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور «يوناميد،» لافتاً إلى عدم تمكن البعثة من تنظيم عمليات نقل منظمات المجتمع المدني من وإلي دارفور ونفى أن يكون التأجيل لأسباب متعلقة بالوساطة. وقطع رئيس الوفد الحكومي بعدم حدوث أية إنشقاقات داخل صفوف حركة التحرير والعدالة ، وأوضح ان من وردت اسماؤهم في البيان سبق ان أعلنوا إنشقاقهم، وأفاد أمين بتقديم وفد الحركة توضيح يبين فيه عدم صحة أمر الإنشقاقات. واشار إلى إكتمال وفد حركة التحرير والعدالة المفاوض في الدوحة، وأضاف «رئيس الوفد موجود وكذا أمينه العام، الوفد مكتمل ولم ينقص منه أحد». ووفقا لبيان رسمي صدر عقب اجتماع ،بين بايدن ورئيس لجنة الحكماء التابعة للاتحاد الافريقي الخاصة بالسلام في دارفور ثابو مبيكي، مساء أمس الاول في البيت الابيض ، شدد بايدن على ضرورة اقامة دولتين في شمال وجنوب السودان قابلتين للعيش عقب انفصال الجنوب في يوليو، ولفت الى ان الحل للوضع في دارفور يجب ان يكون جزءا من تلك العملية،وحضر الاجتماع الرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر والرئيس السابق لبوروندي بيير بويويا العضوان في اللجنة. واعرب بايدن عن قلقه من استمرار الاوضاع الامنية في دارفور بالتدهور والتفاقم بسبب القيود التي تحد قوات حفظ السلام والعاملين في المجال الانساني من الوصول الى الفئات الضعيفة من السكان. واكد عمر عدم جدية حركة العدل والمساواة في إحداث أي تقدم في المفاوضات واصفاً مواقفها بالمتذبذب، وقال «حركة العدل غير معنية بالعملية التفاوضية» لافتاً إلى تأجيل الحركة للقاء مع وفد الحكومة سبق وتقدمت بطلبه. وأضاف أن الحكومة على إستعداد لمناقشة الملاحظات في الملفات المختلفة شريطة ان يتم ذلك في موعد تحدده الوساطة. من جانبه، أكد مسؤول العلاقات الخارجية بحركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ل(الصحافة) إكمال الحركة لملاحظتها حول الملفات التي طرحتها الوساطة، مشيراً إلي أن الوثيقة التي ستطرح في 27 من الشهر الحالي ستأتي مشتملة على الملاحظات التي أبدتها كل الأطراف. في سياق متصل، أعلن رئيس مفوضية الترتيبات الأمنية الفريق محمد أحمد الدابي في تصريحات صحفية إستيعاب أكثر من 1600 مقاتل بمختلف الرتب من حركة تحرير السودان جناح مناوي، مشيراً إلى إكتمال عملية الدمج بصورة نهائية في الحادي والعشرين من الشهر الحالي.