يعد مستشفى امدرمان التعليمي من اعرق واقدم المستشفيات ليس على مستوى مدينة امدرمان بل على مستوى القطر كله اذ يعود تاريخ المستشفى الى العام 1903 وبالتالي فالمستشفى يقصده المواطنون من كافة انحاء السودان وعلى وجه الخصوص مواطني ام درمان التي تصنف بالمدينة الاكثر كثافة سكانية في خريطة البلاد .. يأتي الناس للبحث عن العلاج والشفاء وتعتبر عنابر الحوادث الاكثر ازدحاما اذ لا تمر دقائق الا وقد جاءوا بأحد الجرحى الذي يعمد ذووه الى طلب اسعافه. قسم الحوادث بالمستشفى يقوم بخدمة المواطنين علي مدار اليوم اما الاقسام الاخرى فارتياد الناس اليها ليس بالقليل لكنها اقل كثافة وبرغم ان مستشفى امدرمان يسابق التتطور ،غير انه في الآونة الاخيرة بدا يعج بالمشاكل التي لا تحصى بالامس تصدر ( الصحافة ) خبر مفاده ان المستشفى يشهد حالة من التردي في الخدمات وتعطيل محطة الصرف الصحي منذ ثلاثة اعوام وانتقال مبنى قسم الاسنان الى منطقة قريبة من المستشقى، وكشف المسؤول بالمستشفي خلال جولة قاموا بها عن تسرب الصرف الصحي لداخل قسم الاسنان، وقال ان نسبة التعقيم اصبحت صفرا مما دفع بهم للانتقال الى مبنى اخر لحين اكتمال المبني الجديد في وقت اكد فيه وكيل وزارة الصحة الاتحادي ان المستشفى يعاني كثيرا من المشاكل على رأسها مشكلة الصرف الصحي التي برزت منذ الثلاثة اعوام وحذر الوكيل من مشكلة الصرف الصحي وقال انها قد تؤثر بشدة علي كل المباني الجديدة، محملا المسؤولية لمعتمد امدرمان ووزارة البنى التحتية. (مع الناس ) انتقلت الى مستشفى امدرمان لتفقد اوضاعه والوقوف علي الصرف الصحي بالمستشفى وبرغم معاناة الدخول الى المستشفى ورفض المدير الطبي اتجهنا لمكتب المدير الاداري فوجدنا ثلاثة من رجال الامن وعندما علموا بهويتنا منعونا من مقابلة المدير الاداري وقالوا اذهبوا الى مساعد الطبي للمدير وحتى هذا لم نتمكن من مقابلته وفي نهاية الامر ذهبنا الى ضباط الصحة وتحدث الينا احد ضباط الصحة فضل حجب اسمه فقال ان مستشفى امدرمان يعاني من كثير من المشاكل من ضمنها مشكلة الصرف الصحي الذي استمر لسنوات علما بان بالمستشفى بئرين للصرف الصحي و ادارة المستشفى تقوم بشفط مياة الصرف الصحي كل صباح ومساء بعربات كبيرة تابعة لادارة المستشفى ولكنه تساءل اين تذهب تلك المياه ؟ وناشد محلية امدرمان بحل مشكلة الصرف الصحي بمدينة امدرمان التي بها كثير من المستشفيات والمستوصفات الخاصة التي هي الاخري تقوم بدورها في نقل مياه الصرف الى وجهة غير معلومة، وطالب وزارة البنى التحتية بالعمل علي معالجة مشكلة الصرف الذي انشأه مستشفى امدرمان ولم يتمكن من مواصلة دوره لاسباب مادية.
