اشتكت ادارة مستشفى ام درمان من تعطل محطة الصرف الصحي منذ ثلاث سنوات، مبينة ان عمليات نقل الصرف الصحى من المشفى الي محطة سوبا يكلف شهريا مبلغ 80 مليون جنيه،وبددت الادارة مخاوف وقلق لجنة الصحة بالبرلمان بشأن وجود قسم الاسنان مع قسم الايدز، واكدت نقل الاسنان لمكان اخر . وكشف المسؤول في الطب العلاجي بوزارة الصحة طه حسن عن رصد مبلغ 50 مليون جنيه لبناء قسم الاسنان بمنطقة قريبة من مستشفى ام درمان ،وقال ان العمل فيه سيكتمل خلال ستة اشهر،وشكا امام اعضاء لجنة الصحة لدى زيارتهم لمباني مستشفى ام درمان ،من تسرب الصرف الصحى لداخل قسم الاسنان ،مشيراً الى ان نسبة التعقيم اصبحت صفراً ،مما دفع الى نقل المبنى لاخر مستأجر بالشهداء لحين اكتمال المبنى الجديد . من جانبها، قالت نائبة رئيس لجنة الصحة بالبرلمان عفاف تاور ان زيارة اللجنة للمستشفى هدفت للوقوف علي قسم الاسنان بعد اخراجه من مبنى المستشفى الى مبنى اخر مع مرضى الايدز، ورأت ان ذلك امر غير مقبول ،واكدت ان تلك القضية شكلت هاجساً بالنسبة للمجلس لانه يحتاج لمساحة كبيرة، وكشفت عن اجتماع للجنة مع وزارة الصحة تعهدت الاخيرة فيه بحل جميع المشكلات التي تقف عليها اللجنه لكن المدير العام لمستشفى ام درمان يوسف الامين عبدالقادراكد فصل الاسنان عن الايدز لمنع اية اضرار. واكد عبدالقادر، استضافة العنابر العادية بالمستشفى مرضى الايدز مع اتخاذ التحوطات اللازمة، واكد ان المستشفى به 800 سرير ويتردد عليه يوميا 112الف مريض، واستعرض عبدالقادر امام اللجنة المشكلات التي يعاني منها المستشفى على رأسها مشكلة الصرف الصحي التي قال انها بدأت منذ ثلاثة اعوام،واكد تعطل محطة الصرف تماما ،وقال «شهريا ننقل لمحطة سوبا بما يوازي 80 مليون جنيه ويوميا ب95 الف جنيه» ، وذكر ان ادارة المستشفى اعدت دراسة لانشاء محطة للصرف الصحى تتكون من ثلاثة اجزاء لحل المشكلة ،مبيناً ان عملية التركيب وحدها كلفت مبلغ 700 الف دولار ، حيث توقف المشروع ، وحذر من ان هذه المشكلة قد تؤثر بشدة على كل المباني الجديدة بالمستشفى، وحمّل المسؤولية لمعتمد ام درمان ووزير البنى التحية بالولاية، واكد ان كل المحاولات للاصلاح باءت بالفشل . وطالب اللجنة البرلمانية بتبني تنفيذ قرار ايلولة المستشفيات للولايات بالتدريج ، ونفى وجود فساد بالمستشفى،وقال لدينا حالة فساد واحدة قبل عامين حيث قام صراف بنهب الصرافة وعوقب.