اكد والي جنوب دارفور عبدالحميد كاشا عدم وجود صراع قبلي بين البرقد والرزيقات على خلفية الاحداث التى وقعت بمناطق (هجيليجة وام بويم) بمحلية ياسين في جنوب دارفور والتي راح ضحيتها 14 شخصا، موضحا ان ما حدث هو اعتداء عادي من متفلتين على قبيلة البرقد. وروى كاشا ل»الصحافة» التفاصيل التي قادت الى الحادث قائلا انه فور تلقيه بلاغا من الناظر موسى جابر بمنطقة صليعة وجه قائد الاحتياطي المركزي بتجهيز «قوة ضاربة» لملاحقة المتفلتين، وتم عقد اجتماع طارئ للجنة أمن الولاية وتكليف وكيل النيابة الأعلى برفع تقرير حول الملابسات. واضاف كاشا ان الحادث وقع قبل وصول وفد من القيادات الرسمية والشعبية بقيادته الى منطقة الاحداث، عندما اطلق مجهول النار واردى شخصا وفرسا وجملا قتلى، وعلى اثر ذلك «فزعت» مجموعة لملاحقة المعتدي لتتسع دائرة المواجهة قبل وصول قوات الاحتياطي المركزي. واكد الوالي ان الزج بالقبلية في الصراع لم يكن موفقا لأن الحادث لم يتعدى التفلت من قبل خارجين عن القانون لا ينتمون الى قبيلة بعينها. وافاد كاشا بأن الولاية ودعت الصراعات القبلية منذ توقيع القبائل وثيقة التعايش السلمى بحضور الرئيس عمر البشير، مؤكدا ان اكبر المشاكل التي تواجه الولاية هي مشكلة المتفلتين الذين يتجولون فى مناطق عدة. ونوه الى ان اللجنة المكونة برئاسة وكيل النيابة والمختصين سترفع تقريرها خلال اسبوع للبت فى القضية ومعرفة ملابسات الحادث. واضاف كاشا انه وجه اللجنة الفنية بتقنين وحصر السلاح بالولاية بوضع خطة عاجلة والنزول للمحليات لضبط حمل السلاح خاصة ببؤر الصراعات (ياسين ،عديلة ،عسلاية، السنطة، ابوجابرة وسرقيلا)، معلنا عن فترة زمنية اخرى مدتها شهران للانتهاء من المهمة لتعقبها حملة ضاربة لردع المتفلتين وحاملي السلاح. واكد كاشا ان الفزع دائما ما يتسبب فى حدوث الكوارث لافتا الى انهم يسعون الى تقنين الفزع حتى لا تتكرر الاخطاء السابقة، واوضح ان الفزع حق مكفول للشرطة والاجهزة الامنية. من جهته، قال رئيس لجنة جمع وتقنين السلاح بالانابة المقدم شرطة محمد الحسن يحي ان اللجنة فرغت من تسجيل عدد كبير من السلاح الا انه حدث ركود اخيرا، مطالبا بدعم ومساندة ال(الدى دى ار)، بينما اشار عضو اللجنة محمد ادم رجال الى ان اللجنة تواجهها صعوبات فى الحركة والطواف على المحليات، مطالبا بضرورة تكثيف الاعلام لتوعية الأهالي بالقرى النائية حتى يتفهموا اهمية جمع السلاح وتقنينه. في ذات السياق، اعرب رئيس مجلس شورى الرزيقات عيسى عليو عن اسفه لمقتل 14 من قبيلة البرقد على ايدي «متفلتين» من قبيلة الرزيقات بجنوب دارفور امس الاول، وكشف عن القبض على احد الجناة واعادة بعض المواشي المنهوبة في اطار مساعي القيادات الاهلية للرزيقات لتهدئة الاوضاع والقبض على كل الجناة. وقال عليو ل»الصحافة» ان الحادث وقع نسبة لغياب القانون وهيبة الدولة، مشيراً الى ان المنطقة تشهد منذ نهاية القرن الماضي تدهورأ امنياً، وطالب حكومة الولاية بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب بإقالة المعتمد الحالي. كما رفض عليو ربط قيادات البرقد بين الحادث ورفضهم الانضمام لولاية الضعين الجديدة، وقال ان ذلك يخرج الحادث من صياغه الامني، مشيراً الى ان امر الولاية الجديدة لا علاقة له بالحادث الذي قال ان متفلتين قاموا به. وقال ان ادارة الرزيقات في اطار مساعيها للتهدئة القت القبض على احد المتفلتين وتسعى وراء القبض على جميع الجناة، مؤكداً عودة الهدوء الى المنطقة.