في أول رد فعل له على الدعوة التي وجهها رئيس حكومة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، أمس الى الأحزاب السياسية الجنوبية للتشاور حول التعديلات الدستورية الأخيرة، رهن رئيس الحركة الشعبية - التغيير الديمقراطي، لام أكول، مشاركة حزبه في المشاورات بقبول ملاحظات الاحزاب السياسية الأخرى. واضاف لام اكول، ان حزبه يدرس حالياً مسودة الدستور ، وسيرى ما اذا كان فيها ما يستدعي المشاركة في ذلك الاجتماع التشاوري أم لا، ونوه الى ان المشكلة ليست في الدعوة الى التشاور في حد ذاتها ولكن فيما اذا كانت الحركة الشعبية مستعدة للاستماع الى أصوات الآخرين بعدما انفردت بصياغة المسودة، على حد قوله. من جانبه، قال الامين العام لجبهة الانقاذ الديمقراطية ديفيد بيل جال «لراديو مرايا» ان الخلافات حول المسودة المعدلة تتركز بصورة أساسية في توزيع السلطة على المستويين التشريعي والتنفيذي، وحذر جال مما وصفه بمحاولة الانفراد بصياغة الدستور من قبل الحركة الشعبية. وكان رئيس حكومة جنوب السودان قد وجه عشية تسلمه مسودة الدستور الانتقالي لجنوب السودان المعدل، دعوة لكافة قيادات الاحزاب السياسية في الجنوب لحضور مؤتمر يعقد في جوبا في 25 أبريل الحالي للتشاور حول تلك التعديلات. يذكر ان عدداً من الاحزاب السياسية الجنوبية أعلنت مقاطعتها لأعمال اللجنة الفنية لتعديل الدستور الانتقالي لجنوب السودان بدعوى سيطرة الحركة الشعبية على عضويتها.