قال برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة يوم الاربعاء 27 أبريل انه أوقف عملياته في ولايتين في جنوب السودان بسبب الافتقار للامن مما يعمق الازمة في المنطقة قبيل استقلالها في يوليو تموز المقبل. وقتل أحد العاملين بالبرنامج في كمين في ولاية جونقلي هذا الاسبوع ما أجبر البرنامج على وقف المساعدات في سبع من 11 منطقة في الولاية التي تشهد اشتباكات بين الجيش ومتمردين. وسيؤدي وقف المساعدات الى انقطاع الحصص الغذائية عن نحو 235 ألف شخص. ومنذ التصويت في الاستفتاء يشهد الجنوب المتخلف أعمال عنف ويفتقر للامن. وتقول الاممالمتحدة ان أكثر من 800 شخص قتلوا هذا العام في اشتباكات تسع من ولايات الجنوب العشر وتم نزوح نحو مئة ألف شخص. ويقول محللون ان العنف يهدد بتحويل الجنوب الى دولة فاشلة وزعزعة استقرار المنطقة. وقالت امور الموجرو المتحدثة باسم البرنامج "في ولاية جونقلي أوقفنا العمل في سبع مناطق من 11 منطقة وسيؤثر ذلك على 135 الف شخص يحتاجون للحصص الغذائية." وأضافت "في ولاية البحيرات سيتضرر مئة ألف شخص... لن يحصل خمسة الاف من اطفال المدارس على غدائهم لان الشاحنة التي كانت تنقل الطعام سيطر عليها الجيش الشعبي لتحرير السودان." وقالت ان عمليات توزيع الغذاء التي يقوم بها البرنامج لن تستأنف حتى يكون هناك ضمان حكومي "بحماية زملائنا وطواقمنا واصولنا والا نمنع من تقديم المساعدات الانسانية." وفي ولاية الوحدة المجاورة بدأت ميليشيا من المتمردين في قتال قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان الاسبوع الماضي وقتل أكثر من مئة مقاتل حسب بيانات الجيش. وعطلت الاشتباكات انتاج النفط في الولاية لكن لم ترد بيانات. واثناء الاشتباكات طرد الجنوبيون العمال الشماليين من مناطق انتاج النفط في الولاية ثم أعادوهم فيما يظهر كيف يؤثر افتقار الامن على انتاج النفط شريان الحياة الاقتصادية في البلاد.