المعمار في الخرطوم عندما يفتح الملف من المحاور المهمة التي سوف نشتغل عليها في (أوراق الورد) قضية المعمار في الخرطوم، لأن التصاميم الهندسية في الخرطوم اصبحت تفتقد الذوق واللمسة الجمالية كما أنها بعيدة عن الهوية السودانية، ولا تراعي الثقافة السودانية ولا طقس الخرطوم الحار، ومن آفات هذه العمارة استخدام بعض التصميمات المنقولة بالمسطرة من بعض بلاد العجم والعرب وكأن الخرطوم أصبحت مسرح تجريب!! وانتشرت في المدينة مباني (الكلادن) القبيحة وهذا (الكلادن) لا يناسب أجواء السودان ويحتاج الى طاقة كهربائية عالية للتبريد! السؤال الذي يفرض نفسه من الذي يفرض هذه التصميمات هل هم المهندسون أم هم أصحاب هذه المباني ام هم بعض المسؤولين الذين يملكون السلطة في بعض الانشاءات والسؤال الاكثر أهمية لماذا تقف بعض المؤسسات مثل وزارة التخطيط العمراني والمجلس الهندسي موقف المتفرج من هذا التشويه المتعمد للمدينة!. وآخر موضة في الخرطوم هي احتكار العمل لبعض المهندسين الاجانب وفي شارع النيل بالخرطوم تم ارسال بعض المهندسات لأخذ رأي مختصين في المعمار والفن التشكيلي واعتذر هؤلاء عن الحديث للمهندسات عندما علموا أن التصميم مستجلب من الخارج!! ما يحدث بالخرطوم خطير ويدق ناقوس الخطر عن الواقع المتردي للتخطيط العمراني بالمدينة وتحول بعض المهندسين الوطنيين الى متفرجين والبعض الى منفذين مع غياب المعايير الواضحة. سنفتح الملف على مصراعيه الخميس القادم سنعرض وجهة نظر عدد من المختصين، حتى يعود للخرطوم ألقها المفقود وروعتها الأولى ونرجع نغني مع عقد الجلاد يا جمال النيل والخرطوم بالليل!! برامج التلفزيون بما مضى أم لأمر فيه تجديد! * كواليس التلفزيون تشهد (حركة فيها بركة)! ويقال والعهدة على الرواة أن الحركة تهدف الى تغيير بعض البرامج وتقديم برامج جديدة! وأرجو أن يفهم منظرو التلفزيون ان التغيير في الاسماء وبعض الاحلال والابدال هو سيجعل الفرق بين البرامج الجديدة والقديمة كالفرق بين أحمد وحاج أحمد! التلفزيون كما قالت الاعلامية المتميزة كوثر بيومي في حوارها مع الصحافة يحتاج الى تغيير المنهج الإداري ويحتاج الى ثورة في التغيير، كوثر بيومي دفعت ثمن صدقها وصراحتها وابتعدت عن شاشة التلفزيون، ولكن الذين عاتبوها عندما قالت كلمتها أمام المسؤولين اليوم يرددون سراً وجهراً (صدقت كوثر) بيومي تردد هذه الايام بيت الشعر الشهير: نصحتهم بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح الا ضحى الغد مائة امرأة وامرأة تكتب آمال عباس بلغة مفعمة بالانسانية وتروي حكاياتها بجرأة وعمق ورؤية أخذت من الامدرمانيين صدقهم وعزة النفس وشيء من الابداع الذي يتجسد في حروفها! آمال عباس هيبة مع البساطة وانت تجلس معها تشعر بأنها والدتك أو اختك وأنت تقرأ لها تشعر بحروفها تشرك بخيط من المطاط!. ولأن آمال عباس امرأة مختلفة فقد كانت بدايتها مختلفة، أول مقال كتبته في حياتها كان بعنوان (الأدب في عصر العلم) وهو تلخيص لكتاب عبد الخالق محجوب وكانت آمال عندما كتبت هذا المقال طالبة بالمرحلة الثانوية سلمت المقال لخالها الصحفي الكبير والشاعر الجميل النعمان على الله صاحب الرائعة الغنائية التي قدمها ابراهيم عوض (ما قادر أبوح أنا ما قادر أصرح) ونشر النعمان المقال في مجلة (هنا أم درمان) التي كان يشرف على صفحاتها الفنية وفي اليوم التالي حدث رد فعل عنيف وتم استدعاء رئيس تحرير مجلة هنا أم درمان الاستاذ محمد مفتاح الفيتوري وفصل من العمل وجاء الفيتوري الى النعمان وعاتبه قائلاً (انت وبنت اختك رفدتوني) وعندما شعر الفيتوري بالتأثر على وجه النعمان قال له (ولا يهمك الجرائد والمجلات على قفا من يشيل). وفعلاً مضى الفيتوري الى فتوحات جديدة ودخلت آمال عباس الى مهنة الصحافة من الباب العريض وحصدت جوائز ونالت ثقة الناس واحترامهم. وأبت جامعة الأحفاد التي عودتنا على مبادراتها الإيجابية الا أن تكرم آمال عباس بمنحها الدكتوراة الفخرية تقديراً لعطائها الوافر في مشوارها الأخضر. وعندما تمنح الأحفاد آمال عباس الدكتوراة فان الدكتوراة تتشرف بآمال عباس، مبروك للدكتورة آمال عباس هذا الاستحقاق الذي صادف أهله وشكراً لجامعة الأحفاد على هذا الوفاء الذي عودتنا عليه.. شكراً للبروف قاسم بدري والدكتورة الرائعة آمنة الصادق بدري وللمجلس العلمي بالجامعة ولأسرة الأحفاد فرداً فرداً.. تحياتي وإحترامي.. مراجعات إبراهيم وأجاوين (إن السيرة الذاتية هي الغائب الأكبر عن المكتبة السودانية وعن اسهام الكتاب السودانيين وربما كان ذلك عائداً فيما يرى علماء النفس والاجتماع إلى التواضع السوداني باثر من التصوف المستكن عميقاً في تلافيف الشخصية السودانية ،وربما بعلة من هذا الغياب الكبير ذاته ضعف اسهام النقد في تمحيص المنتوج الكتابي السوداني وعمر برنامج (مراجعات) بقناة النيل الازرق منذ اطلق صراح ميلاده إلى التحرك في مساحات الفراغ هذه يحاول سدها عبر حوار يجتهد في سبر أغوار الشخصية موضع الحوار عبر حلقات متعددة، يحاذر أن لا يقع اسير الحكي والمشافهة كما يفعل البعض. وان كان قدر البرنامج التلفزيوني أن يطل على المشاهدين في زمنه ويمضي إلى ارفف المكتبة فها نحن إلى جنب انشاء موقع الكتروني يكون بمثابة مكتبة للحلقات ها نحن ندفع للمكتبة السودانية بالنص المرئي مسطوراً هذا جزء من مقدمة الاستاذ الطاهر حسن التوم التي أوردها في الكتاب الأول من سلسلة برنامج مراجعات الذي يبث على قناة النيل الأزرق، وقد اهداني الاستاذ حسن فضل المولى المدير العام لقناة النيل الازرق مشكوراً الكتاب الاول الذي جاء بعنوان (سنوات في دهاليز الحزب الشيوعي) وهو تحرير كتابي لحلقات مراجعات مع المفكر عبد الله علي ابراهيم والكتاب الثاني (د. لام اكول مسيرتي مع الحركة الشعبية). هذا جهد يستحق التحية لاننا في السودان تعودنا على الشفاهية ونادراً ما نكتب وبرنامج مراجعات اجتهد في تقديم صورة جديدة وها هو يحاول أن يكمل المشوار المضني بالتوثيق الكتابي الذي اتمنى أن يتواصل بنفس الايقاع والحيوية التي خرج بها هذان الكتابان المميزان شكلاً ومضموناً. أشد على ايدي الاخوة في النيل الازرق وعلى رأسهم الاستاذ حسن فضل المولى بهذه الاشراقات والتحية للاستاذ الطاهر حسن التوم وأسرة برنامج مراجعات والتحية لمن اسهموا في انجاز هذين الكتابين الاساتذة البراق النذير الوراق الذي قام بتحويل النص من المرئي إلى المسطور والاستاذ منتصر النور الذي قدم ملاحظات مفيدة ومهمة والأستاذ محمد الصادق الحاج الذي قام بتحرير الكتاب والاستاذ خالد عطا الذي تابع كل هذا الجهد والاستاذ ماهر أبو جوخ الذي أسهم في البحث في البرنامج والاستاذ نزار نصر الدين لاخراجه الفني البديع.. آه نسيت أن أشكر الدكتور المفكر عبد الله علي ابراهيم والدكتور لام أكول على الاطلالة المهمة في البرنامج والاعترافات التي نحتاج إليها، أمنح صوتي للبرنامج لأنني أحب الذين يعملون وينجزون (واكده الذين لا يعملون ويحزنهم ان يعمل الآخرون) والمقولة بين الاقواس للمفكر عباس محمود العقاد. الحلنقي في موسم الشوق الحلو أكاد لا أصدق أن الشاعر الكبير اسحاق الحلنقي وبعد كل هذا المشوار الطويل في دروب الشعر والجمال يصدر لتوه ديوانه الاول! كم نحن أمة شفاهية! ولكن مؤسسة أروقة مشكورة تصدت للمهمة وانجزت الديوان الأول للحلنقي واهداني الأخ خليفة حسن بلة الأمين العام للاروقة الكتاب وحلقت مع الحلنقي وعصافيره ووروده. الحلنقي يكتب القصيدة على بحر الحب والرومانسية بأسلوب السهل الممتنع ويجعلك في استراحة هادئة على مرافئ الشعر اعذريني الدمعة ديه تبقى آخر دمعة ليه تاني لو قربت منك يبقى ليك الحق عليا اعذريني محال أعاود تاني ريدتك وامشي ليها وللا اتذكر عيونك والطفولة الضاجة فيها ليه اريدك وانتي اصلك ريدتي ما حسيت بيها بالبعاد ما تعذبيني واعذريني واعذريني ما قدرت العمر كلو بالغلط اغلط عليكي وانتي عمرك كل ظالمه والدليل غفراني ليك عارفو قلبك ما معاي برضي تاعب روحي بيك