قال دبلوماسي أمريكي كبير أمس، ان تأكيد الرئيس عمر البشير انه لن يعترف بجنوب السودان كدولة مستقلة اذا ضم اليه منطقة أبيي المتنازع عليها هو تأكيد غير ذي فائدة ولن يؤدي سوى لاذكاء التوترات. وقال وكيل وزارة الخارجية جوني كارسون للصحفيين بعد ادلاء البشير بتصريحاته في ولاية جنوب كردفان «هذه التعليقات لاتساعد على الاطلاق ولن تؤدي سوى لاذكاء وتصعيد التوترات». وفى اول ردة فعل ، من ناحيتها، اعتبرت حكومة الجنوب ان رئيس الجمهورية تنصل عن تعهداته السابقة بالاعتراف بدولة الجنوب، وقال وزير رئاسة مجلس الوزراء كوستا مانيبى، «لراديو مرايا» ان النص المتعلق بأبيى فى الدستور سيبقى فى حال تبعية أبيى للجنوب عبر الاستفتاء ، وان نفس النص سيتم اسقاطه بعد التاسع من يوليو المقبل لو اختار مواطنو أبيى التبعية للشمال عبر الاستفتاء . وفى سياق متصل، دعا،لام أكول،رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي الي تعديل المادة الدستورية في مشروع دستور الجنوب التي تتبع منطقة أبيي للجنوب،واعتبر أكول ان هذه المادة لا تتواءم مع روح بروتوكول أبيي المنصوص عليه في اتفاقية السلام الشامل،مؤكدا ان قضية أبيي لن تحل الا عبر الاستفتاء الخاص بالمنطقة. وفي السياق رفض تجمع الدينكا نقوك تصريحات الرئيس البشير بشأن ابيي جملة وتفصيلا واكد ان القضية ستجر البلاد للحرب،وقال الناطق الرسمي باسم التجمع بول دينق ل»الصحافة « ان ابيي بحلول «9» يوليو ستكون جنوبية لو بالحرب او السلم « رغم انف الرافضين « واكد انهم لن يقبلوا ضم ابيي للشمال، واضاف نسأل الرئيس البشير ابيي شمالية ارضا ام شعبا ؟