كشفت جولة ل «الصحافة» بالسوق المحلي بالخرطوم عن قلة المعروض من سلعة السكر، لا سيما عبوات الجوالات الكبيرة زنة 50 كيلوجراما. وبالرغم من ذلك فقد أوضح التجار أنهم لم يزيدوا السكر عن سعره المحدد من قبل السطات والشركات المنتجة، حيث يُباع جوال السكر زنة 50 كيلوجراما بواقع 152 جنيهاً، بيد أنه غير متوفر بالسوق، وأن الكميات التي تصل إلى السوق تكون تحت مراقبة وسيطرة السلطات. وشكا عدد من تجار التجزئة والمواطنين من انعدام سلعة السكر، وأعربوا عن تضجرهم وقالوا إن سلعة السكر في السوق يتم شراؤها عن طريق كبار التجار ويتم عرضها بمراكز التوزيع الا ان توزيعها يتم بواسطة السلطات، الأمر الذي أدى الى ندرة في السوق، خاصة بعد وجود الحصص التي يتم ترخيصها من قبل الشركة المختصة لبيع السكر، ويتم توزيعها كل يومين في الأسبوع، كما شكا التجار من الانتظار لساعات طويلة في مراكز التوزيع دون الحصول على الكميات التي يطلبونها. ويقول تاجر التجزئة مصطفى بشير إن تجار السوق المركزي يعانون أزمة انعدام جولات السكر في متاجرهم، خاصة أنهم في كثير من الاحيان يقومون ونسبة لعدم توفره بشراء عينات من العبوات الصغيرة التي يتم بيعها بأسعار وصفها بالخرافية للتجار بواسطة شركات تجارية تأتي إلى السوق. واضاف مصطفى ان السكر في السوق يتم توزيعه بواسطة مراكز، وكشف عن عدم استطاعة التجار الشراء نسبة لزحمة محلات التوزيع. وبمراكز التوزيع يلفت نظر المارة كثرة ازدحامها بعدد من التجار الذين اقتربنا منهم، وقالوا انهم في هذه الأيام يشهدون ندرة في سلعة السكر. وقال التاجر محمد أحمد إنهم لم يشهدوا أزمة مثل هذه خاصة انهم يقومون بتعطيل عملهم لفترات طويلة ولا يجدون جوال سكر. وأضاف أن السلطات التي تقوم بتوزيع السكر لا توزع السكر إلا بواسطة رخصة تجارية وإحضار إثبات شخصية. اما المواطن عبد الرحمن عمار من سكان المنشية الذي التقينا به، فهو يتحدث بلهجة حادة، وقال إنه جاء الى المركز للحصول على جوال سكر، غير انه لم يحصل إلا على خمسة كيلوجرامات فقط.