السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ،، ،، نشرت صحيفتكم الغراء بتاريخ الأربعاء 20/04/2011 بصفحة (مع الناس) تحقيقاً أعدته «أمل محمد إسماعيل» تحت عنوان : إدارة الميناء البرى تمنع دخول البصات وسط احتجاج المواطنين و قد جاء التحقيق حافلاً بالمعلومات غير الصحيحة و المستقاة من مصادر هامشية و دون الرجوع إلى من يعنيه الأمر سواء فى إدارة الميناء أو سواها من الجهات الرسمية ذات الصلة. و قبل الشروع فى سرد تفاصيل يوم العمل موضوع التحقيق الصحفى نرجو التأكيد على أن إدارة الميناء لا تألو جهداً فى سبيل تقديم أفضل الخدمات لجمهور المسافرين كما سيرد أدناه، وأنها تعمل على تطوير صناعة النقل البرى للمسافرين و الإرتقاء بها و تحريرها من المظاهر السلبية والعشوائية التى اكتنفتها طيلة الزمن الماضى. من ناحيةٍ أخرى نرجو من كافة وسائل الإعلام النظر إلى الميناء البرى بصفته مشروعاً قومياً تجب العناية به و الحرص على استمراره قوياً و فاعلاً و نؤكد للجميع بأننا قلوبٌ و عقولٌ مفتوحة للتجاوب مع أى رأى مبنى على النقد البناء و الإيجابى. من ناحيةٍ ثالثة نتوقع أن يرتفع الجميع فى حقل الصحافة و الإعلام إلى مستوى المسئولية وعياً بالدور التوعوى فى ظل هذه الظروف الحساسة التى تمر بها البلاد و العالم بأسره و نأياً عن عناوين الإثارة والتأليب التى قد تجلب من النتائج ما هو وبيل خاصةً و أن الميناء البرى يُعد وعاءً جامعاً لأطياف شتى من الناس فى التفكير و المستويات الثقافية و الإقتصادية و رعاية سلامة و ممتلكات كل هؤلاء مسئولية الجميع. بالعودة إلى التحقيق الصحفى موضوع هذا التعقيب نرجو أن تتوضح الحقائق والمعلومات التالية: 1- فى حوالى الثامنة إلا ربعاً من صباح الأربعاء 19/04/2011 تجمهر بعض المسافرين أمام بوابة دخول البصات بالناحية الغربية للميناء كما لوحظ توقف عدد من البصات فى الشارع الرئيسى الغربى للميناء. 2- تحرك مسئولو إدارة الأمن والسلامة و إدارةالعمليات بالميناء لتقصى الحقائق حول هذه التجمعات من الأفراد و البصات و اتضح لهم التالى: * صدر أمر من وحدة النقل البرى التابعة لوزارة النقل إلى شرطة المرور السريع فى اليوم السابق لهذا المشهد بعدم السماح للبصات غير الحائزة تجديد خطوط الإمتياز للعام 2011 بالدخول للميناء. * قامت إدارة المرور بالتنفيذ الفورى للأمر صباح ذلك اليوم (19/04/2011) * لم يتم إخطار إدارة الميناء البرى بهذا القرار أو الأمر بتنفيذه سواء من وحدة النقل البرى أو إدارة المرور السريع. 3- أدى هذا الإجراء إلى تكدس و احتجاج المسافرين الذين ارتبطوا بسفرياتهم على هذه البصات منذ اليوم السابق. 4- قامت إدارة الميناء البرى على أعلى المستويات و اتصلت بالمعنيين فى الجهتين المشار إليهما أعلاه لاستجلاء الأمر حيث أكدوا صدور تلك التوجيهات لعدم تجاوب أصحاب البصات فى تجديد خطوط الإمتياز رغم المهلة التى فاقت الثلاثة أشهر للتجديد. 5- إنطلاقا من واجباتها و حرصاً على مصالح المسافرين الذين لا جريرة لهم فى ما صار قامت إدارة الميناء بالسعى لدى تلك الجهات و تحصلت على موافقتها للسماح بدخول البصات بعد إمهال أصحابها فترة أخرى أعلنها لهم ممثل وحدة النقل البرى. إننا هنا نؤكد حرصنا على إقامة علاقة طبيعية مع كافة الجهات الإعلامية و أن أبوابنا مشرعةٌ أمام أى استفسار أو وجهة نظر حتى نتجنب مثل هذه التحقيقات غير المهنية حيث تعلمون أن أبسط قواعد العمل الصحفى هى الإستماع إلى كافة الأطراف ذات الصلة قبل النشر لئلا يؤدى خلاف ذلك إلى احتقانات أو أضرار ربما لا تجبرها إلا منصات السادة القضاة خاصةً و أن هذا التحقيق قد تسبب فى تشويش علاقتنا بعملائنا علاوةً على مساءلةٍ إدارية مما قد يدفعنا حتماً للسير فى هذا الإتجاه تفادياً لتكرار مثل هذه التجاوزات الصحفية مستقبلاً. أعاننا الله و إياكم على تحمل المسئولية و الأمانة و تفضلوا بقبول تحياتنا وتقديرنا ،، ،،