هدوء تام يسود مداخل الميناء البرى عكس حالة الزحام والفوضى التى يكون عليها الامر في مثل هذه الايام على عهد السوق العربي عندما كانت اصوات السماسرة تطارد المسافرين وتخطف امتعتهم قوة الى داخل البص الذى يعمل فيه السمسار وحتى بعد تشييد الميناء كان المتفلتون يقومون بشحن البصات خارج مبانى الميناء بطرق عشوائية تهدد سلامة المواطن المسافر. في هذا العام وضعت ادارة الميناء البرى خطة متكاملة لمواجهة البصات والحافلات التى تشحن خارج الميناء بجانب مكافحة السماسرة الذين يصطادون الركاب من الخارج حفاظا على سلامة المسافرين .ادارة الامن والخدمات والصيانة بالميناء البرى وضعت الخطط اللازمة داخل الميناء البرى، (الصحافة )) ذهبت الى الميناء البرى وقفت مع مجموعة من المسافرين والعاملين عن تلك الاجراءات وتباينت الآراء حول تلك الاجراءات كما شكا المسافرون ضيق البوابات الالكترونيه لمداخل الميناء البرى ،السماسرة لم يخفوا تبرمهم وضيقهم من اتخاذ هذه الاجراءات لانها ضيقت عليهم الخناق فى كسبهم المادى . احد المواطنين قال انه يسافر قبل العيد بعدة ايام تجنبا للازدحام وخوفا من الطوف خاصة انه لا يتحمل الجلوس لساعات طويلة لذلك يحاول السفر مبكرا ومضى الرجل واسمه احمد للقول انه لاحظ حالة الهدوء منذ ولوجه مدخل الميناء البرى وقال انه تساءل عن سبب الهدوء الذى نزل على الميناء لان مثل هذه الايام لا يستطيع الانسان المرور بالشارع المؤدي للميناء ،وقال انه لم يتعرض الى مضايقات من السماسرة التي ظلت تشل حركة المسافرين واحيانا يتعرض المسافرون الى السرقات بسبب الفوضى والزحام ومن الملاحظ هذا المواسم اتخاذ اجراءات ساعدت على النظام والهدوء فيما قالت المواطنه فائزه على التى تريد السفر الى مدنى ان ضيق بوابة الميناء البرى مزعج ماضية للقول ان المسافر عندما يريد الدخول الى الميناء يأخذ زمناً طويلاً ما يؤدى الى تكدس المسافرين امام البوابات مع انعدام مضايقات السماسرة الآن وترى فائزه ان هذه الظاهرة كانت تتسبب للمسافر فى كثير من المشاكل التى يتضرر بموجبها لان السماسرة يتعاملوا مع المسافر دون رغبته بل يأخذون امتعته بالقوة حتى يركبونه ولايستطيع التركيز على امتعته ويتعرض الى السرقة لذلك طالبت فائزة باستمرار هذه الاجراءات على مدار الايام وليست بالمناسبات فقط لان الميناء البرى فى بقية الايام يشبه سوق الملجه من الفوضى التى يتسبب فيها السماسرة. وكان لابد ان نتحدث مع السماسرة عن ما اثاره هذا القرار باعتبارهم الجهة الاكثر تضررا على حسب ماقاله الرباطابى احد السماسرة الذين يستقطبون المسافرين الى شركات البصات التى تتعامل معهم مقابل اثنين جنيه للمسافر الواحد وقال ان هذه الاجراءات جاءت غير عادله بالنسبه للسماسرة لانها حدت من مصدر رزقهم كما ان اصحاب الشركات يستغنون عن السماسرة فى ايام العيد لان المسافرين كثر ولاتحتاج البصات الى ممارسات السماسرة في هذه الايام ، واشار الرباطابي الى تعرض السماسرة الى الكشات والمضايقات والغرامات التي تصل خمسمائة جنيه وفى حالة عدم السداد السجن لمدة شهرين ومن المشاكل التى تواجه المسافر التكدس ببوابة الميناء نسبة لضيقها وكذلك دورات المياه بسيطة مقارنة بالعاملين داخل الميناء اما قيمة التذاكر لم تحدث بها اى زيادة وقيمة تذكرة الابيض وكسلا 49 جنيها -بورتسودان 65جنيها وكذلك بقية الولايات لم تحدث بها زيادة حتى الآن اما بالنسبة للزيادات التي تضاف ايام الاعياد فتذهب الى اصحاب البصات فقط وليس للسماسرة نصيب فيها فيما قال الموظف بشركة (هاى كلاس ))على ميرغنى مهدى ان هذه الاجراءات تتخذ كل عيد من ادارة المرور والنقل البرى بالتعاون مع غرف اصحاب البصات بوضع حزم من الاجراءات التى يضمن بها سلامة وصول الركاب الى اماكنهم ويمضى على ميرغنى قائلا ان اجراء الشحن من داخل الميناء والتذاكر من داخل المكاتب يساعد على محاربة السوق السوداء وكذلك ضمان لتسجيل البيانات و اسماء الركاب اضافة الى عملية الطوف عن طريق ادارة المرور تضمن سلامة المسافرين اما عن زيادة قيمة التذكرة 30% بشرط ان يعود البص فى نفس اليوم وهذا تجنبا لتكدس المسافرين ويؤكد ميرغنى ان هذه الزيادة لايستفيد منها اصحاب البصات لانها لاتغطى غير حافز السائق والجاز اما بقية المصاريف تتحملها الشركة . وعن نظام الرحلات هذه الايام فتبدأ السادسة صباحا الى بورتسودان وخلال هذه الساعة يتحرك اكثر من ثلاثين بصا وكذلك من السادسة والنصف صباحا الى الخامسة مساء بقية الولايات عدا كسلا والابيض والقضارف من السادسة صباحا حتى الثامنة مساء بحكم قصر مسافتهم وقال مدير ادارة الامن والخدمات والصيانة بالميناء البرى عقيد شرطة محمد صديق ان الادارة وضعت الخطط اللازمة للتشغيل والتنظيم والتأمين داخل الميناء البرى تمثلت فى محاربة المركبات المتفلتة التى تشحن خارج الميناء .