زارت كاميرا «ام بي سي» أسرة الطفل أحمد؛ الذي انتحر وعمره 11 عاما، في أعقاب سماعه نبأ وفاة محترف نادي المريخ النيجيري أندورس أيداهور، في أثناء مباراة لكرة القدم وكشفت أم الطفل أن رغبته وحبه الشديد للقاء اللاعب في العالم الآخر وراء الانتحار.وعُرف أحمد وسط أقرانه بحبه الشديد وتعصبه لنادي المريخ ، حتى إنه يضع على منزله شمالي الخرطوم علم المريخ الأحمر.ويقول آدم -والد الطفل أحمد: «منذ كان أحمد في عمر ال7 سنوات وهو يعشق نادي المريخ، ويكره أن يتعرض أي لاعب في الفريق لأذى».وأكد آدم أن ابنه عندما سمع نبأ وفاة أيداهور رفض تناول الطعام، ودخل في حالة نفسية صعبة، وامتنع عن الذهاب إلى المدرسة، ولكن ما لم يتخيله أحد أن يقدم الطفل على الانتحار، حيث فوجئت أسرته بوجوده مشنوقا داخل دورة مياه. وعن آخر كلمات ابنها، قالت وداد -أم الطفل أحمد-: «إنه وفي أثناء حزنه سمع بعض العمال في المنزل المجاور لهم يتحدثون عن وفاة أيداهور؛ ما عمق أحزانه بشدة وجعله يتمنى لو أن اللاعب النيجيري لم يمت».وأشارت أمه إلى أنه سألها هل بإمكانه لقاء لاعبه المفضل فتعجبت من سؤاله، ولكنها لم تدرك أن عقله سيصور له أنه إذا مات فإنه سيكون بإمكانه لقاء نجمه المفضل في العالم الآخر.وأضافت وداد والدموع تنهمر من عينها وتتعارك شفتاها لتخرج كلمات متحشرجة: «كان يعشق فريق المريخ بشكل غير معقول على رغم صغر سنه، وكان يتسمر أمام شاشة التلفزيون لمتابعة مبارياته، وكانت تعمه فرحة طاغية عندما يحرز الفريق هدفا، ويجري في المنزل مشيرا بعلامة النصر بأصبعيه».ولا يملك إخوة أحمد من متعلقاته شيئا إلا ما يمت لنادي المريخ بصلة؛ من صور وملصقات لنجوم الفريق وحتى قبعة النادي الحمراء.