انتحر أمس طفل يدعي أحمد في الصف الرابع أساس، يبلغ من العمر(11) عاماً بمنطقة أم القرى شمال مربع (45) بالخرطوم بحري في أعقاب سماعه نبأ وفاة ايداهور لاعب المريخ مساء أمس الأول. من جهتها أكّدت الشرطة أن وفاة اللاعب طبيعية نتيجة لهبوط حاد في الدورة الدموية وفشل في الجهاز التنفسي والاختناق باسترجاع محتويات المعدة ودخولها عبر القصبة الهوائية. وتشيع جماهير الرياضة غداً الثلاثاء الراحل ايداهور من استاد المريخ وسيتوجه وفد من اقطاب الرياضة بالسودان لنيجيريا بطائرة خاصة لنقل الجثمان، وقال بيان صحفي من الفريق د. محمد عبد المجيد الطيب الناطق الرسمي باسم الشرطة، إن تشريح جثمان الفقيد أكد أنه ليست هناك آثار لأية إصابة أو اعتداء. وروت أسرة الطفل احمد، المأساة ل «الرأي العام» وقالت: حوالي الحادية عشرة صباح أمس وجدت الابن مشنوقاً داخل حمام المنزل، وقال (آدم عجبنا) والد الطفل، إنّ ابنه مُولع بحب المريخ وايداهور، وكان متابعاً للمباراة منذ بدايتها، وأُصيب بحالة نفسية سيئة في أعقاب نقل إيداهور للمستشفى. وأضاف الوالد ل «الرأي العام»: بعد خبر الوفاة بكى بكاءً حاراً ونام والدموع في عينيه، وزاد: حينما استيقظ الصباح كانت عيونه (متورمة) من البكاء، وهو يدرس بمدرسة حسن الجعلي بأم القرى شمال بالصف الرابع. وكان محبوباً بين زملائه ومجتهداً في دروسه ومولعاً بالكرة، وأردف قائلاً: سمعت والدته حوالي الساعة الحادية عشرة صوت شقيقته تصرخ وعندما هرعت إليها قالت لها: «أحمد في الحمام شانق نفسه». وتحدّثت وداد والدة احمد بحسرة وقالت: «توفي وهو يرتدي زي المريخ» ولم يذهب للمدرسة أمس بسبب حزنه الشديد، وأضافت: طلبت منه الذهاب لإحضار وجبة الإفطار وخرجت الى الجيران، وقالت والدته: «بعد الفطور فجأة سمعت صوت شقيقته وهي تصرخ أحمد شنق نفسو في الحمام». وفي أكثر من مرة قلت له: «لما تكبر عايزاك تكون دكتور، إلا أنها أوضحت انه كان يقول بأنه يرغب في الانضمام لأشبال المريخ».