٭ مفاجأة «ظريفة» وغير مسبوقة في «الوطن العربي» فعلها د. عصام شرف رئيس وزراء مصر عندما اصطحب عائلته الى احد المطاعم الشعبية في القاهرة وتناول طعام الافطار المكون من فول وطعمية مع المواطنين ، وقبل هذه «اللفتة» كانت اخرى توازيها روعة وجمالا عندما حمل رئيس الوزراء نعلي المرأة الريفية التي خلعتهما قبل الدخول وعند باب مكتبه مما ادى لانهيار الدموع من عينيها مدراراً.. ٭ من سيفعلها ثانية؟ ومن سيجلس وسط شعبه يتناول فولا وطعمية في مطعم شعبي؟ من سيحاول مجرد «محاولة» ان يحني ظهره ليحمل «نعلي» زائره او زائرته؟ في هذا الزمن الذي «يلتصق» فيه كل رئيس بكرسي السلطة في «لزوجة» عجيبة يصعد على اكتاف شعبه ويرتقي وما ان يبلغ القمة حتى يتنصل عن شعبه المسكين ويرمي به في اقرب «ملف» ويتركه يكابد بل و«يدوس» على رأيه ان حاول مرة التعبير عن دواخله فيعجل بتقليص مساحات الحرية ولو وهبها له الدستور ، ويبدل من لحظات «التجمل الاولى» عند الدعاية الانتخابية ليصبح «شرسا شرها» للسلطة وبريقها وامنيات ديمومتها فيستميت من اجل ذلك لتبدأ «رحلة العمر» وتحقيق «احلام» الزمان «الغابر». ٭ عصام شرف.. تشرف به ميدان التحرير وتشرف به الشباب المصري عندما التحم به في الميدان والمطعم الشعبي عندما استجاب لدعوة اخرى مع «آخر ساعة» مؤكدا على «جماليات» العلاقة بين «الرئيس والشعب» والذي كان اي الرئيس في يوم من الايام فردا من هذا الشعب وسيظل كذلك في «رمزية» فريدة لرئيس «شعبي جدا» يستمد قوته من الغلابى والبسطاء الذين هم «رأس مال» جمهوريته الجديدة والتي ترجم التحامه بهم في «وجبة شعبية» جعلت الجميع يلتف حوله لاخذ صورة تذكارية حملت معنى «التأييد» فهو لم «يفر» من امامهم ولم يترك حراسه يبعدونهم عنوة هذا اذا كان له حراس فكان هو «الهدف» الذي لم «يخنق» او «يموه» محبيه عبر الخروج من بوابة جانبية، فكما التأم وجوده في ميدان التحرير مع الشعب فعلها ثانية والتأم بالشعب في مطعم بسيط للفول والفلافل تلك الوجبة التي تميز قلب مصر. ٭ هل يفعلها وزير في بلدي هنا؟ هل يجلس مع الشعب ويسمع ويعد ثم يفي وينفذ؟ هل يسمح بتحرك مواطن واحد من بين الصفوف الى مكان وجوده وجلوسه؟ هل يوجه «حاشيته وطباليه» بمنحه فرصة للوصول؟ هل سيلتقي «محمد أحمد» يوما ما احد وزراء الانقاذ يتناول ذات «الفول» في مطعم قريب من منزله؟ هل سيتنازل احد الوزراء يوما ما عن راتبه لمواطن عجز عن سداد رسوم الجامعة لابنه الذي يدرس بكلية الطب مع ابن الوزير تماما بل ويتفوق عليه سنويا؟ ٭ هل تشعر «حكومتنا» برمتها بفقرنا وجوعنا ومرضنا ووجعنا وتشردنا وتسولنا و«سجمنا ورمادنا»؟، قطعا انها «لا تشعر ولا تحس ولا تحاول» بدليل انها خلفت عهدها ابان الانتخابات وتركت المواطن في نفس محطته «المقفرة» الاولى بينما هي ولِ «ذاتها» فقط قطعت المسافات وتخطت المحطات واوهمت نفسها ب «الخلود» في السلطة و«خلود» الشعب في الفقر والتخلف. همسة: على قامة المد عزفت أُغنية الجمال للوطن ومنحتها شحنة عواطفي الجامحة.. فثار المد وأعلنها بداية التاريخ الجديد