٭ تم اعتماد اليوم الثالث من مايو من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1993م، يوما لحرية الصحافة في مختلف دول العالم اذ يتم التذكير بالمبادئ الاساسية لحرية الصحافة والمنصوص عليها في مختلف المواثيق الدولية والاقليمية كما يتم تقييم اوضاع الحريات الصحافية في العالم وتسليط الضوء على مختلف الانتهاكات. ٭ ونحن كإحدى هذه الدول قرر اتحادنا العام الاحتفال به في قلب داره في غياب (الكثير جدا) من اعضائه القدامى والجدد ورؤساء تحرير الصحف بينما (دخل) على (الملعب الصحفي) لاعب جديد هو الاتحاد العام للمحامين السودانيين الذي توسط رئيسه المنصة الرئيسية و (تقاسم) اسمه (اللوحة الخلفية) مع الاتحاد العام للصحفيين السودانيين في اول (تشكيلة ائتلافية) تشهدها الاحتفالات السابقة بهذا اليوم العالمي. ٭ من المؤسف حقا ان نحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة في السودان ولا نتمتع بحرية الكلمة ومساحات التعبير والحركة وزملاء المهنة يقبعون خلف القضبان يرسلون الآهات حرى.. ٭ ينظر الرأي العام الى الصحافة بوصفها السلطة التي تؤدي عنه ادوارا كثيرة تعود بمتغيرات ايجابية تدفع بالمجتمع الى الاستقلالية والديمقراطية وهذ لن يتم في ظل صحافة مقيدة وموجهة يغيب عنها التنوع والتعدد.. ٭ يأتي اليوم العالمي للصحافة والصحفي السوداني يحمل (بطاقة عديمة الجدوى والفائدة) لا يستطيع من خلالها ان يساهم في تحقيق طموحه المهني وترقية ادائه وتهيئة المناخ الفعلي لأداء رسالته الصحفية في زمن اصبح فيه المجتمع يركض ركضا سريعا نحو الخبر وتبادل الآراء.. ٭ نحتفل باليوم العالمي مع غيرنا من الصحافيين ومعاناة الصحفي السوداني تستمر في غياب التدريب والتأهيل وغياب التواصل مع كبرى المؤسسات الصحفية الخارجية لنيل المكاسب المهنية التي تدفع بالصحافة السودانية الى الامام وتعمل على فتح قنوات جديدة وتعزيزها بصورة راتبة. ٭ نحتفل وما زلنا عند (المربع صفر) بجوار اتحادنا الذي لم ينتزع الحقوق الصحفية لمنسوبيه كما ينبغي اذ ما زالت الصحافة السودانية منتهكة الحقوق والحريات ويفتقد الصحفي فيها التمكين الذي يمنحه اداء واجبه بانسياب ويسر من غير تعد ورقابة على نشاطه. ٭ نحتفل هذا العام في غياب الزملاء الصحفيين الجنوبيين الذين تتعرض دولتهم الوليدة لمهددات امنية (داخلية) عبر (انشقاقات) فرضت نفسها داخل الدولة الوليدة فاربكت اجتهادها في ارساء لبنات الامان المجتمعي الذي يمنح السلطة الرابعة الانطلاق والحرية لأداء دورها المهني والرقابي داخل اجهزة الدولة في ظل فساد ينتشر هذه الايام وملفات تحال للمراجع العام في السودان الوطن الكبير.. ٭ اننا نتمنى ان (يقاتل) اتحادنا الهمام من اجل نيل مكاسب (رفيعة) لمنسوبيه تدعم الصحفي وتجعل طريقه مفروشا بورود التغيير ورياحين الحرية.. همسة:- تباشير الصباح تهل عند مداخل قريتي وتنام راحلتي وتتمطى مدائن الجمال.. لتعلنها مملكة جديدة بلا قيود..