قال المدير العام للشركة السودانية للخدمات المالية، أزهري الطيب الفكي، ان السودان يأمل في بيع سندات إسلامية «صكوك» بقيمة 765 مليون جنيه «286 مليون دولار» بعدما لم ينجح في بيع اخر اصدار بالكامل، ويتطلع الى صكوك بقيمة 3.6 مليار جنيه في 2011 رغم عدم التيقن بشأن انفصال الجنوب. وأكد مدير الشركة، المملوكة للدولة والتي تبيع الصكوك نيابة عن الحكومة، ان السودن بدأ يوم الاحد بيع صكوك بقيمة 286 مليون دولار، وتمت تغطية 47 بالمئة منها. وأضاف ،في مقابلة بمكتبه ،ان الطلب أفضل مما كان متوقعا بعد طلب ضعيف على اصدار في فبراير، معرباً عن امله في أن تتمكن الشركة من بيع الاصدار بالكامل هذه المرة ، وان هناك طلبا من شركات وبنوك، وتنتهي فترة الاكتتاب الاسبوع المقبل. وقال انه يتوقع عائدا بنسبة 15 بالمئة وهو يفوق بكثير الصكوك السيادية أو صكوك الشركات في الخليج والتي يكون عائدها عادة أقل من 10 بالمئة، ويبلغ أجل استحقاق صكوك الحكومة سنة واحدة على الاقل حسب هيكلها. واوضح الفكي ان السودان لم يبع في فبراير الا نحو 600 مليون جنيه من أصل 863 مليون جنيه معروضة، وعزا ذلك الى حالة عدم اليقين بعد تصويت الجنوبيين لصالح الاستقلال. وأضاف ،ان السودان اعتاد أن يتلقى طلبات تفوق المعروض، لكن هناك قلقا الان بشأن الانفصال وايرادات النفط، وكذلك بشأن قدرة الحكومة على سداد الصكوك. ويخطط السودان بيع اصدارين اخرين من الصكوك في سبتمبر وديسمبر لجمع 3.6 مليار جنيه في 2011، وقال الفكي ان 12 بالمئة من المستثمرين هم من الخارج ويتعاملون من خلال بنوك محلية. وأنشأت بنوك عربية مثل بنك قطر الوطني فروعا في الخرطوم على أمل انتعاش الاقتصاد بفضل الموارد الطبيعية الهائلة والاستثمارات في الاراضي الزراعية والسياحة.