زماااان عزيزي القارئ كان إذا استشعر أحدهم بالغضب أو الحزن أو ما شابه (قد يحادث اقرب شخص إليه) فيزول ما به من كدر ونكد ولا يشترط أن يكون محدثك من الاهل أو المعارف ف(كل اجزائه لنا وطن) والجميع تراهم كالأهل في تعاملاتهم إلى بعضهم قوماً بُسطاء (تستشعر الثقة وأنت معهم) فتقول في دواخلك (تصور كيف يكون الحال لو أهل الحارة ما أهلي).. أما يومنا هذا فما تغير هوَّ - انك اذا اردت الكدر فيمكن ان تجلبه على نفسك بمجرد حديثك مع شخص (يرى انه من أولاد العز والذوات) فالبعض اعزائي القراء في مجتمعنا انتهجوا أسلوب (شوفوني والمظاهر الخداعة) والفلهمه والقرضمه.. وتلك الفئة الحديث والونسة معها غير مُريحة بتاتاً... وما يثير الحيرة اننا جميعاً كسودانيين وان دخلت مجتمعنا الحضارة والتكنولوجيا وإن تحسن الوضع فجدودنا وجداتنا ناس زمان كان غالبيتهم بل جميعهم بسطاء ومن اختلف عن ذلك تجده متميزاً بأنه (درس الأزهر) أو... أو... ومع ذلك ليس فيهم من يجاهر ب(شوفونا انحنا سمحين كيف؟ عندنا... حقنا... و... حقيقة عزيزي القارئ تغيرت نفوس البعض في مجتمعنا فجلبوا لنا غضب المولى من حيث ندري ولا ندري ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم... في السلام ده.. اختفى السلام (حَنين المفردات) عند البعض فظهرت مفردات أخرى مثيرة للقرف والغثيان.. واثقة باني لست وحدي التي تستشعر الحقد تجاه الطرف الآخر عندما اسمع منه (هااااي.. اخباركم!!).. وعبر وسائل الاعلام أعلن للملأ عن عدم رغبتي (وبكامل قواي العقلية) في التواصل واقامة علاقات اخوة أو صداقة مع أي فرد من تلك الفئة (مهما عَلا أو قلَّ شأنه)... يا شباب اليوم - حركاتكم جبانه وشينه خلاص نسيتو الماضي - وكمان تغيتوا علينا؟؟؟ ما نحنا بروتاريا - ويادوبنا إتجمينا ومن (شعوب تالته) - لا زِدنا لا قلينا كنا علمانين - بي المافي إتربينا لا كان هناك بيرقر - لا شيه في البترينه اكلتوا شاورمه - نسيتو السخينه؟؟ دخلتوا الملاهي - ونسيتو حريَّينا؟؟ قعدتوا في القنوات - وقريب ده.. إتحجينا!! اسأل كمان أمك - من وجبة أم مالبينه وكيفن زمان - دخان الدوكه طَلعَ عينه حقيقةً.. كل ما نشكو منه من غلاء المعيشة، العطالة، العنوسة، ال... ال... لا أعتبرهُ مصيبة وكارثة قَدرَ التشبه بآخرين لهم عادات وثقافات تختلف عنا.. وما يثير الحيرة انهم (لا سمحين لا بملو العين) هسع ناس القنوات ديل سماحتهم شنو؟