أحياناً يصدف أن يكون اليوم بأكمله يحمل لنا الأحزان والنفسيات، وبالمناسبة منذ بداية أي يوم من أيام حياتنا واخال الشخص يستشعر هل هو يوم (روتيني) عادي أم العكس... مثلاً ذلك اليوم اذكر ان بدايته كانت كالآتي: صحوت لأتفاجأ بالكهرباء (البنشتريها بقرشنا دي) انتهت (ومما وجدتها وقد اصبحت في خبر كان ادركت انها بداية النحس) وبعد التأخير (قبل الخروج للشارع).. كان التأخير في المواصلات وانتو مسؤولين من الخير الزحمه دي شنو؟؟ والناس دي بتمشي وين؟؟ وفي موقف المواصلات وتفكير داخلي خبيث يقول لي (والله سواقين الحافلات ديل احسن مليون مرة من زول ضيع عمرو في العلم وبقى في النهاية تحت رحمتهم)... اذا بسعادتي تتم عندما وجدت بالصدفة زميلة دراستي الجامعية (....) لم تكن تقف في انتظار عربة مواصلات عامة بل كانت تقود عربتها (الاتوز).. (...) زميلتنا كم هي غريبة هذه الحياة! تلك التي كانت تضحك من مواظبتي على حضور المحاضرات.. وكلماتها ما زالت تتردد في أذني هو انتوا ماعندكم حاجة غير الدراسة ولا شنو؟ (....) صديقة كافتيريا الجامعة المداومة، (...) اكثر من عرفتهم استهتاراً بكل شئ... سألتني عن حياتي ماذا حدث خلال فترة وسنوات افتراقنا... عندما علمت بانتهاء سنوات دراساتي العليا ضحكت ضحكتها زمان قائلة: وليه التعب دا؟ ان شاء الله اشوفك وزيرة للتربية والتعليم يوماً ما....! عموماً اذا احتجتي واسطة للشغل دا الكرت فيهو كل ارقام تلفوناتي... ورغم ان شخصي ليس من الحاسدين والعياذ بالله وصلت مكان عملي بحالة نفسية سيئة... بصراحة لم اكن اعلم على من اخرج الغل الذي اشعر به ساعتها.. واذا بصوت احد الزملاء يقول (في الادارة بسألوا عن تأخيرك دا والطلاب والطالبات ديل منتظرين ال...... عندها اذا بقدماي تذهبان للادارة و..... و...... نصيحة أخيرة عزيزي القارئ: اذا استشعرت ان اليوم نحس منذ بدايته الرجاء البقاء بالمنزل اذ ان ذلك سوف يجرجرك إلى ما قد لا تحمد عقباه. وهسا ديل كمان كان يشوفو مسألة الوساطة دي ويمنعوها والجامعات كتييرة إلا ربعهم يشتغل والباقين معاهم منو غير رب العالمين. اصلو العمر ممحوق كتر العلم ما بحوق آخر الزمن يا ناس ودو الولد للسوق اها البنيات ديل يودوهن وين؟